قرية اللجون المدمرة - مدينة - جنين

عدد السكان عام 1948: 1280

تاريخ الإحتلال: 30/05/1948

الحملة العسكرية: ݘدعون

الوحدة العسكرية: الكتيبة الرابعة في لواء جولاني

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا توجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: كيبوتس مجدّو

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة بعد 1948: لا توجد


تبتعد القرية عن جنين 16 كيلومتر

كانت القرية قائمة على تل قليل الارتفاع في الطرف الجنوبي الغربي من مرج ابن عامر، موزعة على طريق وادي اللجون. وكان المرج نفسه وجنين يظهران للناظر من اللجون. وكان جبل الكرمل يحدها من الغرب والجنوب. وتل المتسلم من الشمال الشرقي وتل الأسمر من الشمال الغربي. وكانت القرية التي تربطها طرق فرعية بطريق جنين-حيفا العام، وبطريق عام آخر يمتد صوب الجنوب الغربي ويفضي إلى بلدة أم الفحم، تقع قرب ملتقى الطريقين.

 استولى الصليبيون على اللجون, ثم استرجعها صلاح الدين الأيوبي في سنة 1187. أتى الى ذكر اللجون نفر من الجغرافيين العرب على مر السنين, منهم ابن الفقية ( الذي كتب في سنة 903م), والمقدسي ( الذي كتب في سنة 985م), وياقوت الحموي ( توفي سنة 1229). وقد وصفها المقدسي بأنها مدينة رحبة نزيهة, على طرف فلسطين (يوم كانت الحدود بين سورية وفلسطين غير حدود اليوم), وذكر ينابيعها ذات المياه العذبة. وكذلك أشار المقدسي وياقوت (في كتابه معجم البلدان) إلى ما يدعوه سكان اللجون مسجد إبراهيم المبني على صخرة مدورة. كما مرّ بالقرية نفر من ملوك المسلمين وأعيانهم منهم الملك الكامل, سادس الحكام الأيويبين, الذي زوج ابنته عاشوراء فيها لابن أخيه في سنة 1231. وقد دفن في القرية أيضا اثنان من علماء المسلمين هما: علي الشافعي ( توفي سنة 1310), وعلي بن الجلال ( توفي سنة 1400).

انقسمت القرية جراء توسعها إلى ثلاثة أحياء: حي شرقي وغربي وثالث يعرف بخربة الخان. وكان يقيم في كل حي حمولة أو أكثر، مثل حمولتي المحاجنة التحتا والغبارية، وحمولتي الجبارين والمحاميد، وحمولة المجاجنة الفوقا.

كان في اللجون أيضا مدرسة أسست في سنة 1937, بلغ عدد تلامذتها 83 تلميذا في سنة 1944, وكانت تقع في حي المحاجنة الفوقا, أي في خربة الخان.

كان في القرية سوق صغير وست طواحين للحبوب تديرها عدة ينابيع وجداول تقع في الضواحي ومركز طبي. وكان في كل حي من أحياء اللجون بضعة دكاكين. وقد أنشاً رجل من أم الفحم شركة حافلات في اللجون كانت توفر الخدمات لسكان أم الفحم وحيفا وبضع قرى، منها زرعين.

عمل سكان اللجون بزراعة الحبوب والخضروات والحمضيات.


إحتلال القرية

استناد إلى تقرير صحفي نشرته نيويورك تايمز تقدمت يومّها طوابير إسرائيلية عدة نحو منطقة المثلث واستولت على جملة قرى شمالي جنين. ومن الجائز ان تكون الكتيبة الرابعة من لواء غولاني طردت سكان القرية فورا.

وأضاف التقرير أن الهاغاناه أجلت النساء والأولاد عن القرية, ونسفت 27 مبنى في اللجون والقرى المجاورة. في أوائل أيلول \سبتمبر, خلال الهدنة الثانية.


القرية اليوم

لم يبق في الموقع سوى المسجد المبني بالحجارة, وطاحونة حبوب واحدة. والمركز الطبي, وبضعة منازل مهدمة جزئيا. وقد حوّل المسجد الى مشغل نجارة, وحول أحد المنازل الى قن دجاج. المركز الطبي وطاحونة الحبوب مهجوران, والمدرسة ما عاد لها أثر. أما المقبرة فما زالت قائمة, لكن مهملة. وما زال قبر يوسف الحمدان,من الوطنيين البارزين الذين استشهدوا في ثورة 1936, باديا للعيان. أما الأراضي المحيطة فزرعت لوزا وحنطة وشعيرا, وهي تحتوي أيضا على زرائب للدواب ومضخة ركبت على عين الحجة. في سنة 1949.

أنشأت الإحتلال الصهيوني مستعمرة يوسف كابلان, التي سميت لاحقا كيبوتس مغدو , على بعد نصف كيلومتر تقريبا شمالي شرقي موقع القرية. وفي زمن إنشائها, كانت أراضي مجموعة من القرى الفلسطينية الممتدة بين بلدة أم الفحم واللجون قد ضمت بعضها إلى بعض لتكوين كتلة كبيرة.



قرية المزار المدمرة - مدينة - جنين

تبتعد القرية عن جنين 9 كيلومتر

كانت القرية تنتصب على قمة جبل المزار المدورة المستوية وكان الجبل شديد الانحدار من الجهات كافة باستثناء الجنوب الشرقي حيث كانت الأرض ترتفع لتتصل بقمم جبال جيلون المجاورة. وكانت طريق ترابية تصل المزار بقرية نورس الأدنى منها كما كانت طريق أخرى تصلها بقريتين متاخمتين. ومن الجائز أن تكون القرية سميت المزار لأن فيها مقابر كثيرين ممن استشهدوا في‏ معركة عين جالوت الفاصلة (عام 1260م)‏ التي انتصر فيها مماليك مصر على المغول.

 

اقتحمت القوات الاسرائيلية المزار واحتلتها بعدما استولت على قريتي نورس وزرعين يوم 30 مايو/ايار 1948. ويقول تاريخ حرب الاستقلال إن الوحدة التي استولت عليها هي الكتيبة الرابعة في لواء غولاني. وكانت قيادة عصابة البلماح أصدرت الأوامر لكتيبتها الأولى بأن تدمر قواعد العدو في القرى الثلاث كلها.

ثمة ثلاث مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية: برازون واسيت عام 1954، وغان نير، ميتاف اسست عام 1954 وغان نير اسست عام 1987 وتنتشر الاشواك ونبات الصبار في الموقع، وتتبعثر الانقاض الحجرية في انحائه، ولم يبق من منازل القرية او من معالمها شيء.



قرية خربة الجوفة المدمرة - مدينة - جنين

تبتعد القرية عن جنين 12 كيلومتر

كانت القرية مبنية على قمة نجد صغير مكوّر الشكل يمتد من السفح الشمالي لجبل فقوعة. وكانت تشرف على وادي الأردن من جهتي الشمال والشمال الشرقي وتصلها طريق ترابية بقرية تل الشوك من قرى قضاء بيسان.

على الرغم من ان القرية كانت تقع في قضاء جنين فقد كان جبال فقوعة يفصلها عن جنين ولذلك كانت اشد تأثراً بالحوادث التي وقعت في مدينة بيسان الواقعة على بعد 7 كلم الى الغرب منها. والارجح اذاً ان تكون سقطت في قبضة لواء غولاني في مايو ايار 1948 اثناء اندفاعه نحو بيسان والوادي المحيط بها. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس من الجائز أن يكون سكان خربة الجوفة فروا يوم 12 مايو/ أيار من جرّاء احتلال بيسان.

في عام 1948 مر خط الهدنة الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية على مقربة من خربة الجوفة إلى جهة الغرب مجتازاً أراضي قرية فقوعة المجاورة (وهي الان في الضفة الغربية). وقد ضمت اراضي هذه القرية الواقعة الى الشرق من خط الهدنة داخل إسرائيل إلى الأراضي التي كانت تابعة لخربة الجوفة. لذلك لم يعد من الممكن تمييز أراضي فقوعة من أراضي الجوفة. وتقع مستعمرة معاليه غلبواع التي أسست عام 1962 ضمن هذه الأراضي المختلطة إلى الجنوب الغربي من موقع القرية. ورغم بقاء بعض الحيطان المهدمة فقد خُولتَ معظم منازل القرية إلى أنقاض.



قرية زرعين المدمرة - مدينة - جنين

عدد السكان عام 1948: 1650

تاريخ الإحتلال: 28/05/1948

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة بعد 1948: يزراعيل, أفيتال, ياعيل, جزء من فيرزون, جزء من ميتاف


تبتعد القرية عن جنين 11 كيلومتر

كانت القرية مبنية على نجد صغير ناتئ من جبال فقوعة إلى الجنوب. ولم يكن هذا النجد يرتفع كثيراً عن مرج ابن عامر المحيط به من جانبيه الغربي والجنوبي. وكان جانباه الشمالي والشرقي ينحدران نحو وادي جالود. وكانت زرعين –وهي اكثر قرى القضاء توغلاً في الشمال- تقع على طريق جانبية تصل بين طريقين عامين: آحدهما يقود إلى جنين والآخر يقود إلى بيسان (الواقعة إلى الجنوب الشرقي).

أواخر القرن التاسع عشر كانت زرعين تتكون من نحو 20-30 منزلاً وكانت أبرز عائلاتها تقيم في منازل عالية –تكاد تشبه الأبراج- في وسط القرية. وكان سكانها يتزودون المياه من بئر ومن نبع ماء. وفي الأزمنة الأحدث عهداً كانت القرية موطن محمود سالم أحد قادة ثورة 1936.

الكتيبة الرابعة من لواء غولاني -وهي الكتيبة نفسها التي استولت على قرية نورس المجاورة- استولت على زرعين يوم 28 مايو/ أيار 1948. وقد حدث ذلك في أعقاب احتلال وادي بيسان إلى الشمال الشرقي وفي سياق التمهيد للهجوم على جنين.

في عام 1948 أنشأت إسرائيل مستعمرة يزرعيل في الجهة الشمالية الغربية من القرية. لم يبق سوى بناء واحد (متداع) بينما اكتسحت الاعشاب البرية والاشواء ونبات الصبار الموقع.



قرية عين المنسي المدمرة - مدينة - جنين

تبتعد القرية عن جنين 18.5 كيلومتر

كانت القرية التي صنفت مزرعة فيمعجم فلسطين الجغرافي المفهرس تقع في الجهة الجنوبية الغربية من مرج ابن عامر المستوي. وكانت طريق فرعية قصيرة تربطها بالطريق العام الذي يصل جنين بحيفا، ويمر إلى الشمال الشرقي منها. وربما كانت هذه القرية متصلة بقرية المنسي الاكبر منها، والواقعة على بعد نصف كيلومتر الى الشمال الغربي منها.

بعد المعركة التي دارت بشأن مستعمرة مشمارهعيمق أوائل أبريل/ نيسان 1948 عمدت قوات عصابة الهاغاناه إلى احتلال بضع قرى في منطقة مرج ابن عامر. وقد وقعت عين المنسي ليلة 13‏ أبريل/ نيسان في قبضة وحدات من البلماح استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس الذي يسميها المنسي. واستنادا إلى تاريخ الهاغاناه عجّل سقوط القرية -إضافة إلى سقوط قرية النغتغية المجاورة- انسحاب جيش الإنقاذ العربي من المنطقة. وقد دمرت عين المنسي تدميرا كاملا كسائر القرى الأخرى التي احتلت في هذه العملية.

هناك حاليا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية منها مستعمرة مدراخ عوز التي أنشئت عام 1952 على أراضي قرية المنسي (قضاء حيفا)، وتبعد نحو كيلومترين إلى الغرب.



قرية نورس المدمرة - مدينة - جنين

تبتعد القرية عن جنين 9 كيلومتر

كانت القرية مبنية على طرفي واد ضحل ادنى من سفح جبل المزار الشديد الانحدار. وكان خط سكة الحديد الذي يصل حيفا بسمخ ويتصل في نهايته بخط سكة حديد الحجاز يمر شمالي شرقي القرية. وكانت طريق ترابية تمر بأعلى الجبل وتصلها بقرية المزار، في حين كانت طريق أخرى تصلها بقرية زرعين. وتشير مصادر الصليبيين إليها باسم نورث. وفي المنطقة المحيطة بنورس، انتصرت جيوش مماليك مصر على المغول في معركة عين جالوت.

كان سكان نورس من المسلمين، لهم فيها مسجد وسوق صغير في وسطها، وكان فيها ايضا مدرسة ابتدائية اسست عام 1888 ايان العثمانيين. وكان ثمة عيون ماء عدة شمالي القرية، اشهرها عين جالوت (او جالود)، وهي من اكبر عيون الماء في فلسطين.

تؤكد صحيفة نيويورك تايمز ان فصيلا مغيراً من فصائل عصابة الهاغاناه اقترب من القرية يوم 19 مارس/اذار، وان المدافعين العرب آبادوه عن بكره آبيه. واقتربت قوة أخرى من عصابة الهاغاناه -أكبر من ذلك الفصيل- من القرية في وقت لاحق من اليوم نفسه وفقدت خمسة من عناصرها. ثم هوجمت القرية مرة أخرى يومي 29و30 مايو/ أيار 1948 وطرد سكانها، بحسب ما ذكره المؤرخ الإسرائيلي بني موريس.

في عام 1950، أقيمت مستعمرة نوريت على أراضي القرية شمالي غربي موقعها. وحاليا تتناثر أكوام الحجارة في أرجاء الموقع الذي غلبت عليه أشجار الصنوبر والسنديان. ويستعمل قسم من الأراضي المجاورة مرعى للمواشي.