لا تسل عن سلامته..روحه فوق راحته |
كتب كلماتها الشاعر إبراهيم طوقان، ونُشرت لأول مرة في صحيفة مرآة الشرق ١٢ نيسان ١٩٣٠ (تحت اسم: شاعر فلسطيني كبير)، وذلك لتكريم الفدائي محمد أبو طبيخ الذي حاول اغتيال المسؤول الصهيوني والمدعي العام في حكومة الاحتلال البريطاني "نورمان بنتويش".
ثم نشرت باسم إبراهيم طوقان الصريح في جريدة النفير ١٥ حزيران ١٩٣٠، في الوقت الذي كانت فلسطين تترقب تنفيذ حكم الإعدام بـ فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير..
وكان أبو طبيخ حاول اغتيال "نورمان بنتويش"، بسبب قرارته التعسفية وانحيازه للصهاينة ضد الفلسطينيين في ثورة البراق عام ١٩٢٩
لا تَسلْ عن سلامتِهْ
روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَتْهُ همومُهُ
كفناً من وسادِتهْ
يَرقبُ الساعةَ التي
بعدَها هولُ ساعتِهْ
شاغلٌ فكرَ مَنْ يراهُ
بإطراقِ هامتِهْ
بيْنَ جنبيْهِ خافقٌ
يتلظَّى بغايتهْ
من رأى فَحْمةَ الدُّجى
أُضْرِمَتْ من شرارتِهْ
حَمَّلَتْهُ جهنَّمٌ
طَرفَاً من رسالتِه
هو بالباب واقفُ
والرًّدى منه خائفُ
فاهدأي يا عواصفُ
خجلاً من جراءتِهْ
صامتٌ لوْ تكلَّما
لَفَظَ النَّارَ والدِّما
قُلْ لمن عاب صمتَهُ
خُلِقَ الحزمُ أبكما
وأخو الحزم لم تزل
يدُهُ تسْبِقُ الفما
لا تلوموه قد رأى
منْهجَ الحقِّ مُظلما
وبلاداً أحبَّها
ركنُها قد تهدًّما
وخصوماً ببغْيِهمْ
ضجَّت الأَرضُ والسما
مرَّ حينٌ فكاد يق
تُلهُ اليأْسُ إنَّما
هو بالباب واقفُ
والرَّدى منه خائفُ
فاهدأي يا عواصفُ
خجلاً مِن جراءتِهْ
التعليقات - 1