وقعت هذه العملية بتاريخ 1-1-1970 في منطقة المطلة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة عندما ارسل سعيد السبع خمسة عشر رجلا بتاريخ 12-12-1969 إلى قاعدة في منطقة العرقوب كانت تحت امرة الشهيد حسين الهيبى.
كان جميع افراد المجموعة المنفذة أعضاء ناشطين في حركة فتح، وهذه العملية هي بناء على اتفاق مسبق بين سعيد السبع وابن خاله وليد أحمد نمر النصر الملقب أبو علي إياد الذي وصل إلى منطقة العرقوب يوم راس السنة واجتمع مع افراد المجموعة التي كان على راسها إبراهيم الشناوى الذي أخذ من أبو علي إياد الضوء الاخضر لتنفيذ عملية خطف جندى إسرائيلى؟ ومن هناك تم اقتحام الحدود.
كانت العملية بهدفين :
- الأول زرع متفجرات على الطرق التي يسلكها جيش الاحتلال.
- الثاني إلى خطف جندى إسرائيلى.
كان جندي الإحتلال صمؤيل روزن فايزر في فترة خدمته في منطقة المطلة كحارس ليلى عندما وقع في كمين المجموعة الفدائية، وهو من سكان منطقة كريات متزكين قرب حيفا تم نقله على عجل إلى منطقة العرقوب حيث بقى أبو علي إياد بانتظارهم طوال اليل وما ان وصل إبراهيم الشناوى حاملا الجندى الإسرائيلى على كتفه حتى اندفع أبو علي إياد فرحا بهذا الإنجاز الكبير الذي لم يتوقعه فبادر من دون وعى إلى حضن الجندى الاسير قائلا له
(أنت جيت انا ناطرك من زمان)
فوضعه بسرعة في سيارته وانطلق به مسرعا نحو الاراضى السورية متخوفا من عملية إسرائيلية مباغتة لتخليص الاسير الذي وقع في ايدى المقاومة ومن دمشق كلف أبو علي إياد من كان معه التوجه بالجندى الإسرائيلى نحو مدينة حلب السورية ليتم ايهام الجندى انه أصبح في العراق حيث كانت السيارة التي بها الجندى تدور به في مناطق حلب مدة ثمانية واربعون ساعة.
رد الإحتلال على العملية
جن جنون غولدا مائير ووزير دفاعها موشى ديان الذي اصدر في اليوم التإلى للعملية امرا للواء جولاني وهي وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلى للدخول إلى قرية كفركلا اللبنانية الجنوبية، حيث تم خطف تسعة جنود لبنانيين إضافة إلى اثنا عشر مدنيا ومصادرة عدد من الاسلحة العائدة للجيش كما تم قصف الرادار الموجود في المكان كان الهدف الاساسى من هذه الخطوة تحميل الحكومة اللبنانية المسوؤلية عن هذا العمل من اجل ان تضغط بدورها على الفدائيين الفلسطينيين لاعادة الجندى الاسير.
الإعلان عن عملية الإختطاف
بعد عملية الخطف باربعة أيام اعلنت حركة فتح ان صمؤيل روزن فايزر بحوزتها، وهي جاهزة لعملية تفاوض مباشرة مطالبة بالإفراج عن مئة اسير فلسطينى معتقلين في سجون الاحتلال لكن الحكومة الإسرائيلية لم تكن لتوافق على بدء مفاوضات حول الاسرى حتى لا يعتبر هذا الامر بمثابة اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية إضافة إلى اعترافها بالاسرى الفلسطينيين كاسرى حرب.
تقول الرواية الإسرائيلية عن الحادث ان صمؤيل روزن فايزر تم نقله خارج لبنان إلى سوريا ومن هناك إلى العراق والأردن والحقيقة ان هذه الرواية غير صحيحة حيث تم نقله من العرقوب إلى دمشق ومن هناك إلى حلب وبقى الاسير الإسرائيلى في سيارة أبو علي إياد مع مجموعة من مرافقيه في منطقة حلب لمدة يومين بعدها تم نقله إلى مدينة دمشق، وهناك اجرى مقابلة مع صحفى اجنبى اعتقد فيها الاسير الإسرائيلي انه في الأردن بينما كان في سجن الغوطة القريب من دمشق التابع لحركة فتح تحت اشرف محمد النصر شقيق أبو علي إياد والذي علمه اللغة العربية في تلك الفترة أطلق تصريحات يتمنى فيها العودة إلى هنغاريا مسقط راسه.
تبادل الأسرى
في الاخير وبعد ضغط كبير من الاوساط الدولية إضافة إلى الحكومة اللبنانية تم التوصل إلى تسوية يتم فيها الإفراج فيها عن أول اسير فلسطينى وهو محمود بكر حجازى الذي توكيل عنه المحامي الفرنسي الشهير، جاك فرجاس، مقابل صمؤيل روزن فايزر في منطقة الناقورة بتاريخ 28-2-1971
شاركنا برأيك