
تأسست منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964 بقرار من القمة العربية الأولى في القاهرة، برعاية الزعيم المصري جمال عبد الناصر، بهدف توحيد الطاقات الفلسطينية في كيان سياسي مستقل يمثل الشعب الفلسطيني ويقود نضاله من أجل التحرير.
ومع تصاعد الكفاح الفلسطيني المسلح في أواخر الستينيات، وخاصة بعد معركة الكرامة (21 / 03 / 1968) التي أعادت الثقة بالقدرة الفلسطينية على المقاومة، ازداد نفوذ المنظمة سياسيًا وشعبيًا على المستويين العربي والدولي.
قرار الاعتراف العربي
في قمة الرباط بالمغرب التي عقدت بتاريخ 26 – 29 / 10 / 1974، أقرّ الملوك والرؤساء العرب بالإجماع الاعتراف بـ منظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، وقرّروا دعمها في سعيها لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وجاء في البيان الختامي للقمة:
“تؤكد الدول العربية أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها تتحمل كامل المسؤولية في تمثيله في جميع المحافل العربية والدولية.”
هذا القرار التاريخي منح المنظمة الاعتراف الرسمي العربي الكامل، ومهّد لاحقًا لاعتراف الأمم المتحدة بها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني في دورة الجمعية العامة رقم 29 في تشرين الثاني/نوفمبر 1974، ومنحها صفة المراقب الدولي.
النتائج والتأثير السياسي
- كرّس القرار مكانة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الكيان السياسي الجامع للفلسطينيين في الداخل والشتات.
- منحها شرعية التفاوض باسم الشعب الفلسطيني في أي محفل دولي.
- أضعف الادعاءات الإسرائيلية بأن الفلسطينيين “لا يملكون تمثيلًا سياسيًا موحدًا”.
شاركنا برأيك