
في الثاني عشر من شهر أيلول / سبتمبر من العام 2005، تحرّر قطاع غزّة بانسحاب آخر جندي ومستوطن إسرائيلي من حدوده بعد أكثر من 38 عاماً من الاحتلال. ليكون القطاع أوّل أرض فلسطينية محرّرة منذ تأسيس كيان الاحتلال في فلسطين المحتلّة عام 1948.
بعد 5 سنوات من العمليات العسكرية وتطوّر عمل المقاومة الفلسطينية من الاشتباك المباشر والعمليات الاستشهادية والنوعية، مروراً، بالاقتحامات المتكررة للمستوطنات عبر التسلل، ونصب الكمائن لجيش الاحتلال، وصولاً الى بداية التصنيع الصاروخي المحلي ضمن انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الشهر نفسه من العام 2000 حين اقتحم رئيس وزراء الاحتلال آنذاك ارئيل شارون باحات المسجد الأقصى.
أُجبر كيان الاحتلال على إخلاء مواقعه العسكرية وأكثر من 21 مستوطنة كان يسكنها أكثر ممن 6000 مستوطن، دمّرها بنفسه وبجرافاته. كانت شرطة الاحتلال تقتحم بعض المستوطنات لسحب المستوطنين منها بالقوة، تاركةً للتاريخ أسوء مشاهد ضعف هذا الكيان وهزيمته.
شاركنا برأيك