تقع بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي أما الأبنية الحالية فتعود إلى القرن 12م، تمتاز هذه الكنيسة بالجدران الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية وجرانيتية ثبتت بوضع أفقي لدعم الجدران بالإضافة إلى الأكتاف الحجرية، ولقد جددت الكنيسة سنة 1856 وفي الزاوية الشمالية الشرقية منها يوجد قبر القديس برفيريوس الذي توفى سنة 420م.
تعد الكنيسة ثالث أقدم كنيسة في العالم. سُميت الكنيسة بهذا الاسم نسبة إلى القديس برفيريوس والذي دفن فيها، ويوجد قبره في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة التي يلاصقها من الناحية الشمالية مسجد كاتب ولاية، من دون أن تتمكن عوامل الزمن من إخفاء معالمها المسيحية الواضحة والعريقة.
تخطف كنيسة برفيريوس القديمة، التي يرتكز سقفها على أعمدة رخامية ضخمة، أنظار الزوار بجمال تصاميمها وبنائها، ولوحاتها الفنية العتيقة، والألوان اللافتة، والأيقونات التي تزين الجدران بالرموز المسيحية التي تروي حكاية المسيح عيسى منذ الميلاد، وقد ارتكز سقف الكنيسة على أعمدة رخامية.
بنيت الكنيسة التي لم تستطع عوامل النحت والتعرية إزالتها أو التأثير عليها على هيئة سفينة بعد القرن الخامس ما بين عامي 402 و407 الميلاديين، وترتكز على عمودين رخاميين ضخمين، وقد بقي برفيريوس راعياً لها في غزة.
قصف كنيسة القديس برفيريوس
بتاريخ 19/11/2013 إرتكب الإحتلال الصهيوني مجزرة أدت لإستشهاد 18 فلسطيني، عرفت بإسم مجزرة كنيسة القديس برفيريوس، حيث إستهدف الإحتلال الصهيوني الكنيسة بعد أن كانت ملجئ للعديد من السكان المسيحيين والمسلمين في غزة خلال الحرب.
أدى قصف الكنيسة من قبل قوات الإحتلال الصهيوني لإنهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل والذي كان يؤوي عددا من العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة التي لجأت إلى الكنيسة بحثا عن مكان أمن. وأدى القصف أيضا إلى تدمير ساحة الكنيسة.
شاركنا برأيك