في 16 أيار 1974 دمرت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم النبطية في الغارات التي شنتها عليه وعلى ستة مخيمات للاجئين الفلسطينيين (منها البرج الشمالي والرشيدية وعين الحلوة).
وأدى القصف إلى استشهاد أكثر من خمسين مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وفي بيان من الهلال الأحمر ان عشرات من الأطفال والنساء والمسنين قد أصيبوا وهم الآن تحت الأنقاض. وأشار البيان إلى ان الطائرات المعادية ركزت هجماتها على المدنيين من أجل إبادة الشعب الفلسطيني، واستهدفت مستوصفات الهلال الأحمر والمستشفيات التي تعالج الجرحى".
ومخيم النبطية هو أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المدمرة في لبنان. تم إنشائه في العام 1956، على مساحة 13 ألف متر مربع على تلة مرتفعة، تبعد نحو 3 كم غربي مدينة النبطية جنوب لبنان. كانت غالبية سكان المخيم من منطقة الحولة في فلسطين، خاصة من قرى الخالصة والناعمة وقيطية وعين الزيتون والزوية والزوق التحتاني والزوق الفوقاني ولزازة وصلحة وهونين وسحماتا. وقدر عدد سكان المخيم حين تأسيسه بنحو 5 آلاف نسمة.
تم تدمير المخيم بالكامل عام 1974 من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية. وكان المخيم قد تعرض للتدمير الجزئي في غارات متعددة بدأت عام 1969، حين جرى استهداف بعض مواقع الفدائيين الفلسطينيين في المخيم. وتمت الغارة الأولى في أثناء عقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اجتماعا لقيادة حركة فتح في مقرها في المخيم، قبل أن تتوالى الغارات في السنوات اللاحقة ما ألحق ضرراً ودماراً جزئياً في المخيم؛ لكن في العام 1974 دمرته الطائرات الإسرائيلية تدميراً كاملا عن بكرة أبيه.
رسائل من عرفات للملوك
هذا وبعث القائد العام للثورة الفلسطينية ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية برسالة إلى كل ملوك ورؤساء الدول العربية قال فيها:
«لقد تعرضت مخيماتنا لليوم الثالث على التوالي لغارات إسرائيلية وحشية تتم تنفيذاً لخطة امبريالية صهيونية دائمة من أجل تصفية وإبادة شعبنا المناضل".
وأضاف أن البيان الأميركي - الإسرائيلي المشترك عن زيارة نيكسون أعطى تل أبيب الأذن بالاستمرار في اعتداءاتها.
وختم رسالته بقوله
"وإنني أطلب مساعدتكم في هذا الموقف فضلاً عن ان سكان هذه المخيمات لا يملكون أي وسيلة دفاع جوي".
شاركنا برأيك