
صدر قرار مجلس الأمن رقم 338 عن الأمم المتحدة في 22 تشرين الأول / أكتوبر 1973، أثناء حرب أكتوبر (تشرين التحريرية) بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
وجاء القرار بعد تصاعد المعارك على الجبهتين المصرية والسورية، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بهدف وقف القتال والتوجه نحو تسوية سياسية.
دعا القرار إلى وقف إطلاق النار فورًا، وتنفيذ القرار 242 (1967) بكل بنوده، وبدء مفاوضات مباشرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
صوت لصالح القرار 14 عضوًا وامتنع الاتحاد السوفياتي عن التصويت دون استخدام حق النقض (الفيتو).
اعتمد القرار على مبدأ الأرض مقابل السلام، وأصبح مع القرار 242 المرجع الأساسي لجميع مفاوضات السلام العربية – الإسرائيلية اللاحقة، بما فيها مؤتمر جنيف (1973)، واتفاقيات كامب ديفيد (1978)، وعملية مدريد (1991).
أهم بنود القرار 338
- وقف إطلاق النار فورًا على جميع الجبهات.
- تنفيذ القرار 242 (1967) بكل مواده دون تأخير.
- بدء مفاوضات بين الأطراف المعنية تحت إشراف الأمم المتحدة للوصول إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
الأثر السياسي
شكّل القرار نقطة تحوّل في المسار الدبلوماسي للنزاع العربي – الإسرائيلي، إذ مهّد الطريق لعودة المفاوضات السياسية بعد ست سنوات من القطيعة التي تلت نكسة 1967.
ورغم قبوله عربيًا ودوليًا كخطوة نحو السلام، فإن إسرائيل استغلته للمماطلة في الانسحاب من الأراضي المحتلة، بينما اعتبرته القيادة الفلسطينية لاحقًا قاعدة للحوار الدولي بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية به رسميًا عام 1988.
شاركنا برأيك