القرى الفلسطينية المهجرة - قرية معار / ميعار


معار / ميعار | فلسطيننا

قضاء: عكا

عدد سكان قرية ميعار عام 1948: 890

تاريخ إحتلال ميعار : 18/07/1948

الوحدة العسكرية: اللواء السابع

مستوطنات أقيمت على أراضي بلدة ميعار قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح بلدة ميعار بعد 1948: سيجف, مسجاف, منوف


ميعار هي قرية فلسطينية كانت تقع على بعد 17.5 كم شرق عكا، هدمت وهجر سكانها خلال إبان النكبة عام 1948.

تقع قرية ميعار في منطقة الجليل شمالي فلسطين، وتبعد 17 كم عن عكا من الجهة الجنوبية الشرقية، وحوالي 3 كم للجنوب من قرية شعب. كما كانت ميعار مرتبطة بالشارع الرئيسي عكا – صفد. 

خلال «الثورة العربية» في أكتوبر 1938، دمرت القرية تماما من الجيش البريطاني لاتهامها بمساندة المتمردين.


أصل تسمية قرية ميعار المهجرة

لعل كلمة ميعار أو معار هي تحريف لكلمة معارة الكنعانية ومعناها  "موضع مكشوف" أو "موضع عار من الأشجار"، وهي تنهض فعلاً على تل صخري عار من الأشجار في الطرف  الشرقي لسهل عكا، يرتفع 280 متراً عن سطح البحر. أطلق الصليبيون عليها اسم مياري (Mayary). 


الحياة الإقتصادية في قرية ميعار

لقرية ميعار أراض مساحتها 10788 دونماً، منها 361 دونماً غرست بالزيتون. وفي عام 1945 كان 2878 دونماً من أراضيها مزروعة بالحبوب و 113 دونماً خصصت للبساتين والمزروعات المرويّة. ويحيط بأراضي ميعار أراضي قرى شعب وكابول وكوكب وسخنين وطمرة.


سكان قرية ميعار

قُدّر عدد سكانها عام 1859 بحوالي 1500 نسمة (الخالدي) وانخفض عددهم عام 1922 إلى  429 شخصاً، وفي عام 1931 سكنها 543 شخصاً منهم 262من الذكور و 281 من الإناث (الدباغ) وكان لهم حينها 109 بيوت. وفي عام 1945 ارتفع عدد سكانها إلى 770 شخصاً. وكانت مساحة المنطقة السكنية في القرية 37 دونماً. وفي عام 1948 وصل عدد سكانها 893 نسمة (سلمان أبو ستة).

يقدر عدد لاجئي ميعار  بحوالي 8600 نسمة، منهم حوالي 1400 شخص لاجئين خارج ابلاد، خاصة في لبنان وسوريا والأردن، بينما يسكن حوالي 7200 منهم داخل البلاد ويعرّفون «بمهجرين داخليين» لأنهم يعيشون داخل حدود الإحتلال الصهيوني، ويقطنون في كابول وسخنين وشعب وعرابة وطمرة والمكر وشفاعمرو وحيفا والناصرة.


الأثار في قرية ميعار

تعتبر ميعار موقع أثري يعود تاريخه إلى العهد الكنعاني يحتوي على نحت في الصخور وأثار مبان قديمة وقطع أعمدة ومعاصر زيتون وصهاريج. تقع  قرب القرية مواقع أثرية أخرى كخربة رأس الزيتون شمالي القرية، وخربة الجميجمة بين ميعار وسخنين.   


البيوت والحياة العلمية في قرية ميعار

كانت بيوتها مكتظة ومبنية من الحجارة واللّبن تخترقها شوارع ضيقة شبه دائرية. أنشأ العثمانيون عام 1888 مدرسة في ميعار، وفي عام 1944 بنت السلطات البريطانية مدرسة ابتدائية أساسية. (توثيق شفوي)   


احتلال قرية ميعار

احتلت قوات إسرائيلية من اللواء السابع (شيبع) قرية ميعار بين 15 – 18 تموز 1948 (بيني موريس) ضمن العملية العسكرية المعروفة باسم "ديكل" أي النخل. وقد اضطر أهالي القرية للنزوح عنها بسبب قصف مدفعي وإطلاق نار تزامن مع اقتراب القوات المحتلة باتجاه القرية. 


المستوطنات الإسرائيلية على أراضي قرية ميعار

أقامت دولة إسرائيل عدة مستوطنات على أراضي ميعار، ففي عام 1953 أسست مستعمرة سيجب (SEGEV)، والتي حوّلت عام 1983 إلى عتصمون، إلى الشرق من القرية، وياعد عام 1974 في الجهة الشمالية الشرقية، ومنوف عام 1980. ويقع جزء من مستعمرة مسجاب على أرض ميعار. 


قرية ميعار اليوم

هدمت إسرائيل كل منازل القرية ولم يتبق في الموقع سوى مقبرتيها وبعض الأطلال. يقع موقع القرية اليوم في غابة "سيجب" التابعة للصندوق القومي اليهودي (قيرن قييمت) وتتواجد مقاعد المتنزهين بجانب مقبرة القرية. هذا  وما زالت بعض أشجار ميعار من التين والزيتون والصبار موجودة في المكان.