وقعت المعركة في 21/3/1968 حينما شنت قوات من جيش الإحتلال الصهيوني قوامها أربعة ألوية ووحدات مدفعية وأربعة أسراب من الطائرات القاذفة وطائرات عمودية ، برفقة 15 ألف جندي/ هجما واسعا على الضفة الشرقية لنهر الأردن.
بدأت القوات الصهيونية هجومها عند الساعه الخامسه والنصف على أربعة محاور وهي:
- محور العارضة.
- محور وادي شعيب.
- محور سويمة.
- محور الصافي.
لكن المعارك الرئيسية دارت فعلا على المحاور الثلاثة الأولى.
إصطدمت القوات الإسرائيلية الغازية بمقاومة عنيفة من الفدائيين الفلسطينيين وقوات من الجيش الأردني، بلغت ذروتها عند العاشرة.
في الساعة الحادية عشرة والنصف طلبت القوات الصهيونية جراء خسائرها من الجنرال أودبول ( كبير المراقبين الدوليين)، وقف إطلاق النار، وتم إنسحاب أخر جنود الإحتلال في الساعة الثامنة والنصف مساءً.
إستمرت المعركة 15 ساعة، خسر فيها الجيش الصهيوني 250 جندي و 450 جريح، بينما إرتقى من الجانب الفلسطيني والأردني نحو 150 شهيد ونحو 200 جريح. كما خلف الجيش الصهيوني أعداداً كبيرة من الأليات المدمرة والمعدات العسكرية، وفشل في تحقيق الأهداف.
كانت هذه المعركة دافعاً للشعب الفلسطيني بالإستمرار بالمقاومة، فتطوع ألاف الشباب الفلسطيني والعربي للإنضمام لصفوف المقاومة الفلسطينية وحركة " فتح "،.
قال فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات " إن معركة الكرامة شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور القضية الفلسطينية لعمقيها العربي والدولي ".
* المقاومة جدوى مستمرة.
أجمل ما قيل في معركة الكرامة
أيها الواقفون على حافة المذبحة
أشهروا الأسلحة
سقط الموت، وانفرط القلب كالمسبحة
والدم انساب فوق الوشاح
المنازل أضرحة
والزنازين أضرحة
والمدى أضرحة
فأرفعوا الأسلحة
واتبعوني
أنا ندم الغد والبارحة
رايتي عظمتان وجمجمة
فأرو اليوم يا أردن
قصة حشدنا الجبار
فوق جبالك الشماء
في الأغوار
يكسر شوكة الدبابة الصماء
يقهر فطنة الطيار
يصفع جند "إسرائيل"
يعلنها أمام الكون
كل الكون
ها نحن الفدائيون
*كلمات عبد الرحمن غنيم، 1968
ها نحن الفدائيون
جئنا من فلسطين التي اغتصبت
بقينا في فلسطين التي اغتصبت
حملنا مشعل الثورة
ولن نرتد،
لن نرتد
إلا حين تصبح أرضنا حرة...
شعر عبد الرحمن من غنيم من قصيدة "قهرنا فطنة الطيارة"،
شاركنا برأيك