حكاية النضال الفلسطيني بدأت مبكرا عام 1920، حيث الشرارة الأولى للنضال الفلسطيني الذي إشتعل في موسم النبي موسى، حيث كان الفلسطينيون يجتمعون كل عام في شهر نيسان لزيارة مقام النبي موسى، حيث يستمر الاحتفال بهذا الموسم لعدة أيام.
بداية ثورة النبي موسى.
في نيسان عام 1920، منع الإحتلال البريطاني أهل الخليل من دخول القدس للإشتراك في الإحتفال بموسم النبي موسى، إقتحم أبناء الخليل القدس عنوة، وإتجهت الجموع حاملة العلم الفلسطيني إلى الساحة أما باب الخليل.
في تلك الأثناء إندس صهيوني بين صفوف الجماهير وتقدم للعلم محاولا خطفه وتمزيقة فإنقض عليه الرجال فقتلوه، ثم حاول صهيوني أخر القيام بذلك فقتل.
إثر ذلك إجتمع شبان يهود وجنود بريطانيون وهاجموا العرب المحتلفلين، فنشبت معركة حامية قتل على أثرها من اليهود والإنجليز 9 أشخاص وجرح 250، بينما إرتقى من الفلسطينيين 4 شهداء و 21 جريح.
أصدرت الحكومة البريطانية الأحكام العرفية وحضر التجوال وعطلت جميع الصحف، إلا أن أعمال الثورة إستمرت حتى 10 نيسان 1920، حيث حاصرت القوات البريطانية المدينة المقدسة بشكل كامل، وأصدرت سلطات الإنتداب أحكاماً مختلفة بالحبس ضد 23 شخصاً، لإشتراكهم في ثورة القدس، وكان من بينهم عارف العارف، والحاج أمين الحسيني، إلا أنهما تمكنا من الفرار للأردن. كما أقالت القوات البريطانية موسى كاظم الحسيني والد الشهيد عبد القادر الحسيني من رئاسة بلدية القدس.
شكلت هبة موسم النبي موسى مقدمة لأحداث وإحتجاجات حتى الثورة الكبرى 1936، فكانت ثورة النبي موسى أول ثورة فلسطينية ضد الإحتلال البريطاني.
شاركنا برأيك