مطلع يناير عام 1995 قرر 8 شباب تونسيون بقيادة المناضلين سامي بلحاج علي ورفيقه رياض بن الهاشمي بن جماعة الإنطلاق من تونس لتنفيذ عملية فدائية في الأرض المحتلة.
تلقت المجموعة تدريبات عسكرية وتجهزت بالأسلحة وإنطلقت من جنوب لبنان لشمال فلسطين المحتلة.
بتاريخ 19/01/1995 نصب الفدائيون كمينهم لقوات الإحتلال، على الطريق الواصل بين بلدة "الطيبة" اللبنانية ومستوطنة "مسكاف عام"، مرت قافلة لجيش الإحتلال تضم شاحنة وسيارتين لنقل الجنود، أطلق الفدائيون نيران أسلحتهم عليها، فأبيدت القافله عن بكرة أبيها. إستمر الإشتباك نصف ساعة.
دفع جيش الإحتلال تعزيزاته العسكرية لمكان العملية وشن غارات جنونية، فتصدى الفدائيون لهم حتى أستشهدوا.
شكلت عملية الطيبة الفدائية ضربة قوية لإستخبارات الإحتلال وأكدت أن القضية الفلسطينية هم راسخ في قلوب الصادقين من أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.
إحتجز الشهداء جثامين الشهداء الثمانية في مقابر الأرقام، إلى أن أفرج عنهم صاغراً في صفقة الرضوان لتبادل الأسرى مع المقاومة اللبنانية في العام 2008، لتعود جثامينهم إلى تونس، وتلقى إحتفالاً يليق بالأبطال.
شاركنا برأيك