من 1948 إلى اليوم.. قوافل الشهداء من تونس إلى فلسطين لا تتوقف
الشهيد رياض بن الهاشمي بن جماعة
ولد الشهيد رياض بن الهاشمي بن جماعة في صفاقس في 2 مارس/آذار 1968 وكان قبل التحاقه بالمقاومة طالبًا في التاريخ والجغرافيا بكلية الآداب بمنوبة، واسمه الحركي "منير". استشهد صحبة 6 من رفاقه بتاريخ 19 جانفي/يناير 1995 إثر قيامهم بعملية استشهادية ضد دورية في منطقة الطيبة بجنوب لبنان على بعد كيلومترين من فلسطين المحتلة.
ويقول والد الشهيد "أبلغنا أنه عازم على مواصلة دراسة الحقوق في المغرب وسعدنا بذلك وشجعناه لكن بعد أشهر (1995) جاءنا نبأ استشهاده، "كان يذود على حق الشعب الفلسطيني واستشهد في سبيل استرجاعه"، يضيف محدث "الترا تونس".
الشهيد بليغ اللجمي
ولد بليغ محمد أنور اللجمي في صفاقس في عائلة تربوية نقابية مناضلة استشهد في عملية فدائية في منطقة السريرة (قضاء جزين) بجنوب لبنان وذلك يوم 27 جانفي/يناير 1996.
ويقول والد الشهيد "ابني الشهيد بليغ كان عاشقًا لفلسطين ولم أعلم إلا يوم استشهاده أنه التحق بالمقاومة. لقد كان مكلّفًا يوم استشهاده بتغطية عودة زملائه الفدائيين بعد انسحابهم، وكما هو معلوم فإن الكتيبة التي تغطي الانسحاب تكون دائمًا معرّضة ومستهدفة ومكشوفة أمام قوات الاحتلال الصهيوني".
الشهيد عمران كيلاني مقدمي
استشهد في 26 أفريل/نيسان 1988 في عملية فدائية، كان قد اقتحم موقعًا عسكريًا صهيونيًا في قلب مستعمرة "دان" أقصى شمال هضبة الجولان في زاوية الحدود الفلسطينية اللبنانية السورية، قتل خلالها العقيد الصهيوني صموئيل أديف وأحد قصاصي الأثر وسبعة من جنود الاحتلال وأسر جنديين. وقد كانت هذه العملية انتقامًا لاغتيال القائد الفلسطيني أبو جهاد خليل الوزير في تونس.
الشهيد خالد بن صالح الجلاصي
وفي آخر شهر من العام 1988، استشهد خالد بن صالح الجلاصي، وهو عامل نجارة من مواليد قرية نصر الله ولاية القيروان، في عملية بطولية بمنطقة المنارة بالجليل الأعلى شمال فلسطين.
الشهيد مقداد الخليفي
وبعدها في نوفمبر/تشرين الثاني 1990، استشهد البطل التونسي مقداد الخليفي، المولود عام 1959 بمنطقة سبيطلة من ولاية القصرين والذي التحق بصفوف الجبهة الشعبية في بداية عام 1990، أثناء المواجهة البطولية مع قوات العدو الصهيوني (عملية الانتفاضة) في شبعا بالجنوب اللبناني بعدما ألحق ورفاقه خسائر فادحة في صفوف قوات العدو الصهيوني.
الشهيد عمر قطاط
أما الشّهيد البطل عمر قطاط، أصيل جهة صفاقس، فقد أثّر فيه واقع البلاد الرّازحة في تلك الفترة تحت الاستبداد تأثيرًا عميقًا، كما أثّر فيه الواقع العربي وما كان يعيشه من انتصارات وانكسارات.
"لم يكتف الشّهيد عمر قطاط بالكفاح النّقابي والسّياسي (الشعلة)، فقد كان مولعًا بالإبداع الفنّي وخاصة السينما وله فيلم بعنوان "عرق الجباه الصغيرة". آمن الشهيد دومًا بأن واقع الأمة والمضطهدين لن تغيره غير بنادق الثوار، وفق المصدر ذاته.
لبّى الشّهيد عمر قطاط نداء الواجب تجاه الوطن الكبير، فالتحق بصفوف المقاومة الفلسطينيّة، وكان مقاتلًا لا يشقّ له غبار، قضّ مضاجع الصّهاينة الغاصبين، إلى أن سقط شهيدًا في منطقة "مرج الزّهور" بجنوب لبنان يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 1992.
الشهيد سامي بالحاج علي
من مواليد 28 ماي/آيار 1967 وأصيل مدينة ميدون من جزيرة جربة، هو أحد الشهداء التونسيين الثمانية اللذين تم استرجاع رفاتهم سنة 2008.
"كان قد كمن بصحبة رفاق له لقافلة صهيونية على الطريق الواقعة بين بلدة الطيبة اللبنانية ومستوطنة مسكافعام في فلسطين المحتلة، واستشهد هناك".
"الشهيد التونسي بالحاج علي نال شهادة الباكالوريا خلال الدورة الاستثنائية لسنة 1986 وتوجّه بعد ذلك لمواصلة دراسته بكلية 9" أفريل" بتونس شعبة علم النفس لكنّه لم يكن راغبًا بهذا الاختصاص وهو ما جعله يفكّر في مواصلة دراسته في ليبيا.
وفعلًا كان له بعد حوالي السنتين أن أخبر والده أنّه ينوي مغادرة تونس للتوجه إلى ليبيا، لتنقطع أخباره بعد ذلك.
الشهيد كمال بن السعودي بدري
ولد بمدينة المتلوي من ولاية قفصة بتاريخ 27 جانفي/يناير 1975. درس في مدرسة الشعبية ثم المعهد الفني أحمد السنوسي قفصة، وتربى في عائلة مناضلة عرفت بمقاومتها للمستعمر الفرنسي.
"وقام بعدة عمليات بطولية وجريئة ضد جيش العدو الصهيوني إلى أن نفذ عملية السريرة الفدائية التي استشهد على إثرها مع زميله بليغ اللجمي في 27 جانفي/ يناير 1996 ليحصل على أمنيته في الشهادة وفي السير على خطى الأبطال الأماجد الذين سبقوه"
وقد نعاه أبوه السعودي بدري في أبيات من الشعر بعد تلقي خبر استشهاده، منها:
"يا كمال أجدادك أبطال يركبوه أغر موسم صناديد الكرم ما يعرفوش سفالة.. صيادة نسورة في الجو طايرة تتكلم مايصطادوش الراقدة المسكينة تبكي دموعها سيالة"
الشهيد ميلود بن ناجح نومة
ولا يمكن أن ننسى "أبا الانتفاضة" كما يطلق عليه أهل بلدته بسيدي مخلوف في ولاية مدنين، ميلود بن ناجح نومة (من مواليد 1955)، الذي استشهد في عملية "قبية"، وهي مدينة فلسطينية في قضاء رام الله تعرضت إلى مجزرة بقيادة ارئيل شارون، خلفت 51 شهيدًا من سكانها، و15 جريحًا.
كما أطلق عليها أيضًا "ليلة الطائرات الشراعية"، فقد استطاع ميلود وأصدقاؤه، ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، أن يدخلوا طائرات عربية فلسطينية (شراعية) إلى داخل الأرض المحتلة حيث هاجمت أكبر معسكر لجيش الاحتلال اسمه "معسكر أيبور"،
الشهيد فيصل الحشايشي
الشهيد البطل من مواليد ولاية قابس وهو طالب بكلية العلوم بتونس، استشهد إثر مشاركته في عملية فدائية جريئة ضد دورية صهيونية جنوب لبنان على مشارف فلسطين في 8 جويلية/يوليو 1993.
الشهيد محمد الزواري
ولد بمدينة صفاقس. كان عضوًا في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، وأشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أطلق عليها اسم أبابيل1، وظهرت هذه الطائرة أول مرة في 2014م في معركة العصف المأكول، ومشروع الغواصة المسيّرة عن بعد الذي كان يعمل عليه في إطار الدكتوراه. اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في صفاقس في ديسمبر 2016.
شهداء أخرين
شاركنا برأيك