ولد باتريسيو خوسيه أرغويلو عام 1943 في كاليفورنيا لأب نيكاراغوي.
تخرج من جامعة كاليفورنيا، وحصل على منحة لدراسة الطب في تشيلي عام 1967. شهد حينها فترة الهياج السياسي الذي بلغ ذروته عام 1970 بانتخاب الرئيس الاشتراكي سلفادور الليندي.
افتتن بالثورة الكوبية وشخصية تشي جيفارا. تأثر بشدة بمقتل العديد من أعضاء الحركة الساندينية في نيكاراجوا آب/أغسطس 1967، وكذلك باغتيال تشي جيفارا بعد شهرين.
عاد إلى نيكاراغوا وحاول التعاون مع جبهة تحرير ساندينيستا الوطنية. ولخلفيته الأمريكية عومل بحذر حدّ من مشاركته. نفته حكومة سوموزا عام 1969 بسبب مناهضته للنظام ، فالتحق بالمنفيين في سويسرا.
عام 1970، طلبت جبهة الساندينيين الوليدة من الحركات التحررية اليسارية تدريب عناصرها على حرب العصابات، فأُرسل مع عدد من رفاقه الى معسكرات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الأردن للتدريب من أبريل إلى يونيو 1970.
في آب/ أغسطس ١٩٧٠، أجرى ومجموعة صغيرة من رفاقه الساندينيين اتصالات مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش لتدريبات إضافية، وشاركوا في العمل العسكري الخارجي للجبهة الذي كان يقوده وديع حداد.
في 6 أيلول/ سبتمبر 1970 شارك مع ليلى خالد في اختطاف فاشل لطائرة العال «الإسرائيلية» كجزء من حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا، مستخدمين جوازات سفر هندوراسية واشتبكا مع رجال الأمن الصهيوني على متن الطائرة التي هبطت اضطراريا في لندن فاستشهد متأثرًا بجراحه وهو في طريقه إلى المستشفى، واحتجزت ليلى خالد هناك.
تحدثت عنه ليلى خالد كثيرًا قائلة إن
«موعدنا مع التاريخ كان يقترب: كل الخطط يجب أن تُترجم إلى أفعال، التاريخ كان لنا أن نكتبه. كان على باتريك أرغويلو أن يكتبه بالدم، ولم أحصل على هذا الشرف».
كما قال عنه غسان كنفاني
«الشهيد باتريك أرغويلو رمز لقضية عادلة ناضل من أجل تحقيقها نضالا بلا حدود. إنه رمز للجماهير المظلومة والمحرومة، ممثلة بأم سعد وغيرها الكثير الذين قدموا من المخيمات ومن جميع أنحاء لبنان وساروا في جنازته»
تقول والدته كاثرين أرغويللو في رسالتها إلى الجبهة الشعبية بعد استشهاد ابنها:
قال مرة بأن على العالم أن يُصدم، ليعرف بوجود الفلسطينيين العرب، ولهذا خططت ونفذت عمليات خطف الطائرات في ٦ أيلول..
ابني قدم مواهبه وحياته بصدق لمساعدة الفلسطينيين المضطهدين بعد أن لمس المظالم الرهيبة التي ألحقتها بهم إسرائيل بتواطؤ بريطانيا والولايات المتحدة..
دُفن باتريك في بلدة تُدعى موموتومبو في نيكارغوا، حيث كان قد قال لبوب (شقيقه) بأنه يود أن ترقد بقاياه فيها عندما يموت، الناس هناك يحبونه لدرجة أنهم رغم فقرهم، جمعوا ما يلزم..أعدوّا لبات قبرا من الاسمنت، بسيط لكنه جميل.
شاركنا برأيك