في 14/04/1948 غادر الجيش البريطاني معسكر " تل لتفنسكي "، الواقع على تل إستراتيجي يسيطر على كل من " رامات غان، بني براق، ملبس، تل أبيب" على الساحل الفلسطيني.
أرسلت القيادة البريطانية في الليلة السابقة من إخلائها المعسكر رساله تخبرهم بها أنها ستغادر في صبيحة اليوم التالي، وطلبت منهم أن يستعدوا لتسلمة قبل أن يحتلة الصهاينة، فرح الثوار بذلك، وإعتبروا الخبر حسنة من حسنات البريطانيين، وراحوا يجمعون أنفسهم لإستلامه.
حضر القائد اليوغزلافي " شوقي بيك "، ووضع الخطط اللازمة للإستيلاء على المعسكر فور إخلائه من الجنود البريطانيين، وعند مغادره القوات البريطانية المعسكر، دخله الثوار من أبناء قرية سلمة والقرى المحيطه بها، وقاموا برفع العلم العربي.
بدأ الثوار يكبرون، وعند إشراق صباح 15 نيسان، فتحت عليهم نيران كثيقة من المدافع الرشاشة وقذائف المورتر والقنابل اليدوية من النوافذ والجدران والأبراج المجاورة.
خدع البريطانيين الثوار وأدخلوا العصابات الصهيونية قبلهم لينصبوا كميناً محكماً لهم، فأستشهد من الثوار أكثر من 50 ، أما الجرحى فكانت أعداهم كبيره.
حاول الثوار الإستنجاد بقائد جيش الإنقاذ العربي " القاوقجي "، لكن جميع تلك المحاولات فشلت.
بإحتلال الصهاينة لهذا المعسكر القائم على تل إستراتيجي تم تطويق أم سلمة، والسيطرة على مداخلها كما سيطروا على الطرق المؤدية إلى سلمة، ساعية، الخبرية، العباسية و بيت دجن.
شاركنا برأيك