المقالات - يحيى السنوار- سيرة ومسيرة ( المؤسس - الأسير - القائد - الشهيد )


يحيى السنوار- سيرة ومسيرة ( المؤسس - الأسير - القائد - الشهيد ) | فلسطيننا

من المؤسس لجهاز مجد ، للمعتقل المحكوم ب 425 عاما من السجن لدى سلطات الإحتلال، لقائد حركة حماس، لقائد الطوفان ، للشهيد المشتبك.

هذا هو القائد الشهيد يحيى السنوار.


يحيى السنوار - المولد والنشأة.

ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار لأسرة متواضعه، من قرية مجدل عسقلان المحتلة، ورحلت الأسرة من المجدل إلى غزه ( مخيم خان يونس )، وذلك إبان النكبة.

ولد السنوار في خان يونس، في 19 أكتوبر 1962، تلقى تعليمة الأساسي في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين في إحدى مدارس الأونروا.


يحيى السنوار - التحصيل الأكاديمي والنشاط الطلابي

إلتحق يحيى السنوار بالجامعة الإسلامية في غزة، بكالوريوس لغة عربيه - وفيها إنضم للكتلة الإسلامية ( الجناح الطلابي لحركة حماس )، وفيها تقلد مجموعة من المناصب مثل أمين اللجنة الرياضية، ونائبا لرئيس الكتلة الطلابيه، ثم رئيسا للمجلس الطلابي، وأمين اللجنة الفنية وفيها قام بتأسيس فرقة العائدون للفن الإسلامي.

قبل التخرج تم إعتقاله لدى الإحتلال الصهيوني بتهمة الإنضمام للجنة العسكرية الإخوانيه، حيث مكث فيها 4 أشهر، وبعد الخروج من السجن، قام بتأسيس جهاز أمن الدعوه ( جهاز متخصص في ملاحقة جواسيس الإحتلال ).

يحيى السنوار - إنشاء الجهاز الأمني

عام 1985 قام الصهاينة بإعتقال السنوار مره أخرى بتهمة إنشاء الجهاز الأمني ومكث مدة 8 أشهر، وبعد الخروج، قام السنوار بتطوير العمل الأمني وأصبح إسم الجهاز " جهاز مجد الأمني "، نجح الجهاز في كشف مجموعة من الجواسيس ومن ثم تصفيتهم.

تم إعتقال السنوار مره أخرى لدى الإحتلال بعد أن قام بتصفيه عملاء الإحتلال، حيث حكم عليه الإحتلال بالسجن لمده 425 عام، وكان عمره حينها  26 سنه، حيث قضى معظم شبابه في داخل السجن، ولم يخرج من السجن إلا في عام 2011 وكان عمره حينها 50 عام,


«نم قرير العين يا أبا عمار».. يحيى السنوار يوجه التحية للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

يحيى السنوار - الإعتقالات

  • كانت أول تجربة اعتقال للسنوار عام 1982، وأبقته قوات الاحتلال الإسرائيلي رهن الاعتقال الإداري أربعة أشهر.
  • عام 1985 اعتقل مجددا ثمانية أشهر بعد اتهامه بإنشاء جهاز الأمن الخاص بحركة حماس الذي عرف باسم «مجد».
  • عام 1988، اعتقل السنوار مجددا وصدر عليه حكم بالسجن أربعة مؤبدات. بعد أن وُجِّهَت له تُهم تتعلَّق بتأسيس جهاز أمني والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة الذي عُرَف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"
  • أفرج عن السنوار عام 2011 خلال صفقة "وفاء الأحرار" مع أكثر من ألف أسير فلسطيني  في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
  • وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحماس سنة 2012، وفاز حينها بعضوية المكتب السياسي للحركة، كما تولَّى مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري لكتائب عز الدين القسام.


السنوار داخل سجون الإحتلال

  • إستغل السنوار فتره وجوده في السجن بدراسه اللغة العبريه والإستماع للقنوات العبريه ومن ثم تحليل المجتمع الصهيوني ودراسته من أجل فهم أفكار هذا المجتمع وكشف نقاط الضغف، حيث قام بتأليف رواية " الشوك والقرنفل "، حيث تحدث بها عن تجربه النضال منذ عام 1976.
  • قام السنوار بداخل السجن، بتأسيس جهاز مشابه لجهاز مجد الأمني، وكانت مهمه هذا الجهاز كشف الجواسيس الأسرى ( العصافير )، كما قام بتعيين معتقلين لسماع المحطات الإذاعية والقنوات الصهيونية ، ومن ثم كتابة تقارير ورفعها للسنوار من أجل تحليلها.
  • أصيب السنوار أثناء تواجده بالسجون بالسرطان في المخ، حيث خضع لعملية أثناء تواجده في السجون، وذلك في عام 2004.
  • كان السنوار أحد قاده الإضرابات داخل السجون، حيث كان قائد الهيئة العليا لأسرى حماس داخل سجون الإحتلال.

طبيب السنوار الذي أجرى عمليه للسنوار يتحدث عن عقليه السنوار


يحيى السنوار - الخروج من الأسر

عام 2006 قامت حركة حماس، بأسر الجندي الصهيوني " جلعاد شاليط "، ومن ثم بدأت مفاوضات مع الصهاينة من أجل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل تسليم الصهاينة جلعاد شاليط.

كان السنوار يقود المفاوضات أثناء وجوده في سجون الإحتلال، وكان أحيانا يعطل المفاوضات من أجل زياده عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب أن يحصلوا على الحرية، حتى وإن كان ذلك على حساب حريته، ونتيجه لذلك وضعه الصهاينة في عزل إنفرادي من أجل الضغط عليه للقبول بالصفقه.


مقابله للسنوار أثناء تواجده بالسجون الصهيونية

خرج السنوار بعد إتمام صفقه التبادل، وذلك في صفقه أطلقت عليها حركة حماس " صفقه وفاء الأحرار ". وذلك في عام 2011.


مؤلفات السنوار داخل سجون الإحتلال

لم تكن رواية " الشوك والقرنفل "، الوحيده التي قام السنوار بكتابتها، بل قام أيضا بكتابه :

  • المجد.
  • حماس التجربه والخطأ.
  • الشاباك بين الأشلاء.
  • الأحزاب الإسرائيلية.


يحيى السنوار - العوده للحياة السياسية

بعد خروج السنوار من السجن بعام واحد، وفي عام 2012، فاز بإنتخابات عضويه المكتب السياسي لحركة حماس، وفي عام 2013 إستلم الملف العسكري للحركة " القسام "، ومن ثم إستلم ملف أسرى الصهاينة لدى حماس.

عام 2017 تم إنتخاب السنوار ، كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس داخل قطاع غزه.


معركة العصف المأكوك ومعركة سيف القدس

بعد إستلام السنوار لقياده حركة حماس داخل قطاع غزه، قام بقياده مجموعة من المعارك للحركة، ومنذ ذلك الحين أصبح على رأس قوائم الإغتيال لدى الصهاينة.


السنوار يتحدى الإحتلال


السنوار - معركة طوفان الأقصى - أكبر هجوم للمقاومة الفلسطينية على الإحتلال

في سرية تامه، وبعد عملية خداع إستراتيجي، مارسها السنوار على الإحتلال، حيث إعتقد الإحتلال أن هذا الرجل يريد السلام والعيش الرغيد، تفاجئ العدو الصهيوني بإقتحام كتائب القسام للمستوطنات الصهيونية، حيث تم السيطره  عدة نقاط حول القطاع وداخل الغلاف من بينها زيكيم وسديروت ومنيفوت وكيسوفيم ودير البلح وخانيونس وأشكول ورفح، فيما استهدفت مناطق أبعد قصفا بالصواريخ في تل أبيب واللد والقدس وأسدود وعسقلان وسديروت وبئر السبع.

كما نجحت المقاومه الفلسطينية بأسر أكثر من 150 صهيوني معظمهم من العساكر وذلك من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين.


إستشهاد السنوار

بتاريخ 17 أكتوبر 2024 أعلن جيش الإحتلال الصهيوني مقتل القائد يحيى السنوار، وذلك بعد أن إشتبك مع قوات الإحتلال، وذلك بأفضل طريقه مشرفه، فلم يكتفي بدور القائد الذي يدير العمليات داخل الأنفاق، بل خرج للأرض وواجه جنود الإحتلال وإستشهد في مواجهات مع قوة إسرائيلية في تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أي إنه لم يكن مختبئا في نفق كما كان يردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

هذه الشهاده تمنح السنوار " بطولة يستحقها رجل مثله لأنه مات وسلاحه في يده ولم يكن مختبئا كالجرذان ولا محاطا بالأسرى المدنيين، كما كان يردد قادة إسرائيل طيلة الوقت". فضلا عن أنه استشهد صدفة وليس نتيجة عمل استخباري ولا عسكري معقد.