
بعد نكبة عام 1948 واحتلال العصابات الصهيونية لمعظم أرض فلسطين، نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الضفة الشرقية لنهر الأردن (الأردن حاليًا). وفي 24 / 04 / 1950 أُعلنت ما عُرف بـ وحدة الضفتين، أي اتحاد الضفة الغربية (فلسطين) والضفة الشرقية (الأردن) في كيان سياسي واحد تحت اسم المملكة الأردنية الهاشمية.
جاءت الوحدة بعد مؤتمر أريحا الذي دعا فيه بعض الزعامات المحلية إلى اعتبار الملك عبد الله الأول ملكًا على الضفتين، وسط ظروف سياسية معقدة وانقسام في الموقف العربي والفلسطيني.
الموقف الفلسطيني والعربي
من وجهة نظر فلسطينية، كانت الوحدة في ظاهرها مشروعًا عربيًا للتكامل، لكنها عمليًا كرّست ضياع السيادة الفلسطينية على ما تبقّى من الأرض بعد الاحتلال الصهيوني لعام 1948. فقد جرى دمج الفلسطينيين إداريًا في الدولة الأردنية، وأُلغيت الشخصية القانونية المستقلة لفلسطين على الساحة الدولية. ورغم منح الفلسطينيين الجنسية الأردنية، إلا أنّ قضاياهم الوطنية، وحقهم في التحرير والعودة، تراجعت أمام المصالح السياسية والإقليمية.
كذلك، عارضت جامعة الدول العربية وعدة دول عربية هذا القرار، باعتباره مساسًا بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، مؤكدة أنّ فلسطين ليست قضية محلية بل قضية قومية.
الاعتراف الدولي بالوحدة
اعترفت بـ وحدة الضفتين أربع دول فقط هي:
- بريطانيا ??
- الباكستان ??
- المملكة العراقية الهاشمية ??
- الولايات المتحدة الأمريكية ??
وكان الاعتراف البريطاني والأمريكي مشروطًا باستثناء القدس من الوحدة
ما بعد الوحدة
استمر هذا الوضع حتى حرب حزيران / يونيو 1967، حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، لتسقط الوحدة عمليًا، وتبدأ مرحلة جديدة من الصراع.
ورغم أن الوحدة حملت آمالًا بالتكامل، إلا أنها من وجهة نظر الفلسطينيين كانت قرارًا فوقيًا ألغى الكيان الفلسطيني مؤقتًا بدلًا من تحريره.
شاركنا برأيك