قضاء: الخليل
عدد السكان عام 1948: 4300
تاريخ الإحتلال: 29/10/1948
الوحدة العسكرية: اللواء الثامن
مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد
مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد
قرية الدوايمة
الدوايمة هي قرية فلسطينية مهجّرة، تبعد عن مدينة الخليل نحو 24 كيلو متر، وتبلغ مساحة أراضيها "60585" دونم. يمكن أن تعد من أراضي الخليل.
يحيط بها أراضي قرى إذنا ودورا والقبيبة وبيت جبرين وعرب الجبارات.
تبعد القرية عن الخليل 18 كيلومتراً.
كانت القرية على شكل نجمة وتنتشر على قمة تل صخري عريض في الجهة الغربية من جبال الخليل وكانت تشرف على وادي قبيبة من الشمال وتطل على مشهد جبال عالية من الشرق.
وكان سكان القرية من المسلمين ولهم فيها مقامات عدة ومسجد في وسط القرية، إضافة إلى المتاجر ومدرسة ابتدائية،
وكانت منازل القرية مبنية من الحجارة والطين، وقام اقتصادها على المزروعات البعلية وتربية المواشي.
كانت القرية مبنية فوق موقع أثري ويحيط بها فضلاً عن ذلك بعض الخرب الأمر الذي يوحي بأن المنطقة كانت آهلة بكثافة الماضي.
حدود قرية الدوايمة
تتوسط قرية الدوايمة القرى والبلدات التالية:
- الشمال : بيت جبرين.
- الشمال الشرقي : القبيبة.
- الشرق : عربان بئر السبع.
- الجنوب الشرقي : عربان بئر السبع.
- الجنوب : خربة أم الشقف ( دير محيسن ).
- الجنوب الغربي : بيت عوا.
- الغرب : دير سامت.
- الشمال الغربي : إذنا.
البنية المعمارية في قرية الدوايمة
كانت القرية على شكل نجمة؛ وهو ما أتاح للبناء أن يتمدد في الاتجاهات كلها، ولا سيما إلى الشمال الشرقي والشمال الغربي على جوانب الطريقين المشار إليهما أعلاه.
كانت المتاجر تنتشر داخل الأحياء المجاورة لمركز القرية، التي كانت منازلها مبنية بالحجارة والطين ويفصل بعضها عن بعض دروب وأزقة ضيقة أما منازلها الأقدم عهداً، فكانت متجمعة بعضها قرب بعض، ولكل مجموعة من المنازل حوش مشترك؛ وهو فناء كبير تجد النساء فيه متسعاً للقيام بأعمالهن المنزلية، ويلعب الأولاد فيه، وتجتمع العائلات فيه مساءً وفي المناسبات الخاصة. ومع تمدد القرية أخذ السكان يبنون منازل جديدة خارج وسطها المركزي. وكنت هذه المنازل الجديدة أوسع مساحة، وتبنى بحجارة مطلية بالكلس الأبيض. وكان لبعضها حيطان حجرية سميكة تدعى الجِداري (من جدار). كما كانت هذه المنازل متفرقة بعضها عن بعض، ولم يكن لها حوش مشترك. إلا أن تصميم المنازل الجديدة لم يختلف عما كانت عليه تصميم المنازل القديمة؛ فقد كان لكل منها طبقتان؛ طبقة علوية لأفراد العائلة، وطبقة سفلية للمواشي. أما منازل القرويين الأثرياء، فكانت تتألف من فناء واسع يحيط به غرفة للجنوس والنوم والمؤونة وحظيرة للحيوانات.
التعليم في قرية الدوايمة
كان في الدوايمة مدرسة ابتدائية فتحت أبوابها في سنة 1937.
الحياة الإقتصادية في قرية الدوايمة
كانت المزروعات البعلية عماد اقتصاد الدوايمة. واشتملت المحاصيل الأساسية على أنواع عدة من الحبوب، ولا سيما القمح والشعير والذرة؛ هذا فضلاً عن الخضروات والفاكهة كالتين والعنب. في 1944/1945، كان ما مجموعه 21191 دونماً مخصصاً للحبوب، و1206 دونمات مروية أو مستخدَمة للبساتين. وكانت أشجار كثيرة، منها السنديان والسويد، تنبت في الوعر المحيط بالقرية.
كانت تربية المواشي ذات أهمية أيضاً لاقتصاد القرية. فقد كان في الدوايمة 27 عشيرة. وكانت كل عشيرة تملك بين 200 و300 رأس ماعز أو غنم، وبعض الإبل والبقر. وكان سكان القرية يرعون مواشيهم في مساحات واسعة من أرض مجاورة غير مزروعة. بالإضافة إلى الزراعة وتربة المواشي، اشتغل السكان بالغزل وحياكة الخيم والأكياس لتخزين الحبوب. كما اشتغلوا بدباغة جلود الحيوانات وصنع السلال لبيعها في السوق. وكان في الدوايمة ما بين ثلاثين وخمسين متجراً صغيراً، وعشرة قصابين، وطاحونتا قمح.
اكتسب اقتصاد القرية مزيداً من الدينامية في سنة 1944 مع إقامة سوق الجمعة الأسبوعية؛ إذ جذبت هذه السوق سكان القرى والمدن الأُخرى كبيت جبرين والخليل وغزة، الذين كانوا يتاجرون بالغلال والثياب والمعجنات وغيرها من السلع. وكانت هذه السوق تعق على أرض بيادر القرية، وكان السكان يدعونها سوق البرَّين لأنها تجمع، بحسب ما كانوا يعتقدون، بين تجارة الجبال وتجارة السهول.
سكان قرية الدوايمة
قدر عدد سكانها عام 1922 (2441) نسمة وفي عام 1945 (3710) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 (4304) نسمة. وكان ذلك في 1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1948 حوالي (3358) نسمة.
إحتلال قرية الدوايمة.
كانت الدوايمة خلال الحرب مسرحًا لمجزرة من كبريات المجازر غير المعروفة جيدا أدت إلى نزوح سكاني كثيف من المنطقة ومقتل نحو 80 أو 100 شخص وذلك خلال المجزرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1948 ضمن عملية يوآاف.
مستوطنات أقيمت على مسطح أراضي قرية الدوايمة
بُنيت مستعمرة أماتسيا التي أسست ع سنة 1955 على أنقاض القرية التي سيجت فيما بعد، ويحتوي القسم الجنوبي من موقعها على مصاطب حجرية وبقايا منزل ويحتل القسم الشرقي منه أحد أحياء المستعمرة كما ينمو الصبار مع كثير من أشجار الخروب والزيتون على منحدرات الموقع.
التعليقات - 1