تحت منازل البلدة القديمة في القدس، يوجد كهف واسع مخفي، وحسب التاريخ اليهودي هو الكهف الذي هرب منه الملك اليهودي صيديقياهو من الكلدانيين، ويوجد في داخل الكهف ينبوع مياه رائع تمت تسميته بينبوع دموع صيديقياهو. وفي أواخر القرن التاسع عشر وجد علماء الآثار في الكهف تمثالاً لشخصية مجنحة أسطورية تشبه أبو الهول في تفاصيلها. ومن هذا الكهف تم استخراج الحجر المعروف باسم مالكا (Malka) وهو حجر بناء ذا جودة عالية جداً ومنه بنيت أفخم المباني في القدس. ويحيط الكثير من الغموض بتاريخ هذه المغارة، التي تبلغ مساحتها تسعة آلاف متر مربع، وطولها المكتشف يقترب من الـ 250 مترا، وأعلى ارتفاع لها يصل الى 50 مترا. ويُعتقد أن مجير الدين الحنبلي قاضي القدس في العصر المملوكي، الذي كتب كتابا أرخ فيه لمدينتي القدس والخليل، قبل نحو خمسة قرون، قصد هذه المغارة عندما ذكر في كتابه "مغارة الكتان".
شاركنا برأيك