يحيي الفلسطينيون، في الثلاثين من آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض الخالد، والذي تعود أحداثه إلى عام 1976؛ حيث جرت أول مواجهة مباشرة بين المواطنين الفلسطينيين من جهة؛ ودولة الإحتلال الصهيوني منذ عام 1948م؛ كانت نتيجتها ارتقاء ستة من الشهداء الفلسطينيين؛ بالإضافة إلى 49 جريحًا ونحو 300 معتقل، والشهداء هم:
الإسم | العمر | البلد | مكان الإستشهاد |
خديجة قاسم شواهنة | 23 | سخنين | سخنين |
خير أحمد ياسين | 23 | عرابة | عرابة |
رجا حسين أبو ريا | 23 | سخنين | سخنين |
خضر عيد محمود خلايلة | 24 | سخنين | سخنين |
محسن حسن سيد طه | 15 | كفر كنا | كفر كنا |
رأفت علي زهيري | 20 | مخيم نور شمس | الطيبة |
وتعود بداية الأحداث إلى إعلان الإحتلال الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين عام 1975عن خطة لتهويد منطقة الجليل؛ بهدف بناء تجمعات سكنية يهودية على أرض تعود ملكيتها للمواطنين العرب الفلسطينيين الذين يمثلون الأغلبية في هذه المنطقة، تحت مسمى (مشروع تطوير الجليل).
وفي هذا السياق صادقت حكومة الإحتلال الإسرائيلية في 29 شباط 1976 على مصادرة 21 ألف دونم تعود ملكيتها لفلاحين فلسطينين من بلدات سخنين، وعرابة، ودير حنا، وعرب السواعد؛ لتخصيصها لبناء المزيد من المستوطنات؛ علماً بأن قوات الإحتلال الإسرائيلية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 1948 حتى 1972 أكثر من مليون دونم من أراض القرى العربية في الجليل والمثلث؛ إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 1948.
في أعقاب قرار المصادرة، اجتمعت لجنة الدفاع عن الأراضي التي انبثقت عن لجان محلية في إطار اجتماع عام أجري في مدينة الناصرة في 18 تشرين الأول 1975؛ لبحث آخر التطورات، وسبل التصدي لعملية المصادرة؛ واتفقوا على إعلان إضراب عام وشامل لمدة يوم واحد في 30 آذار 1976.
سارعت قوات الإحتلال الصهيونية في 29 آذار 1976 إلى إعلان حظر التجول على قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا، وطرعان، وطمرة ، وكابول- من الساعة الخامسة مساءً. وأعلنت حكومة الإحتلال الصهيونية أن جميع المظاهرات غير قانونية؛ وهددت بإطلاق النار على "المحرضين"؛ بهدف منع تنفيذ الإضراب.
رغم التهديدات الإسرائيلية عم الإضراب كافة التجمعات السكانية الفلسطينية من الجليل شمالًا، إلى النقب جنوبًا؛ وخرجت المسيرات العارمة المندده والرافضة لقرار مصادرة الأرض؛ فكان الرد الإسرائيلي لكسر الإضراب، عسكري دموي بقيادة الجنرال "رفائيل إيتان"؛ إذ اجتاحت قواته، المدعومة بالدبابات والمجنزرات، القرى والبلدات العربية الفلسطينية، وشرعت بإطلاق النار عشوائياً، ليرتقي ستة شهداء: أربعة منهم قتلوا برصاص الجيش، واثنان برصاص الشرطة؛ ويصاب العشرات بجراح.
وأخيرا وليس أخرا
إن معركة الأرض لم تنته في 30 آذار 1976؛ بل هي مستمرة حتى يومنا هذا. ونستطيع أن نقول أن كل الأيام الفلسطينية هي بمثابة "يوم الأرض"؛ ففي كل يوم تصادر حكومة الاحتلال الصهيونية الأرضي الفلسطينية، وتبني المستوطنات، وتهدم المنازل وتهجر السكان.
في ذكرى يوم الأرض يأسر قلبي ما كتب على شاهد قبر فدوى طوقان، وهو من كتابها الليل و الفرسان.
"كفاني أموت على أرضها
وأُدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأُبعثُ عشبا على أرضها
وأُبعثُ زهرة
تعيثُ بها كفُّ طفل نمته بلادي
كفاني أظلُّ بحضن بلادي
ترابا
وعشبا
وزهرة"
فيديو عن ذكرى يوم الأرض في فلسطين من قناة Palestine27
فيديو عن ذكرى يوم الأرض تحت عنوان فلسطين تحت المجهر - يوم الأرض. من قناة الجزيرة.
التعليقات - 1