عبد العزيز علي عبد المجيد الحفيظ الرنتيسي (23 أكتوبر 1947 – 17 أبريل 2004) طبيب، وسياسي فلسطيني، وأحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقائد الحركة في قطاع غزة قبل استشهاده، وعضو في الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.
أسرته
تنحدر عائلة عبد العزيز الرنتيسي إلى قرية رنتيس شمال غرب رام الله اضطرت العائلة لمغادرة القرية في بداية الأربعينات، إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خانيونس للاجئين حين كان الرنتيسي طفلاً عمره عشرة أشهر.
الدراسة
استطاع الرنتيسي إنهاء دراسته الثانوية عام 1965 وكان من المتفوقين فيها وهو ما أهله للحصول على منحة دراسية في مصر على حساب وكالة غوث اللاجئين - أونروا - فذهب إلى جامعة الإسكندرية لدراسة الطب، فحصل منها على بكالوريوس طب عام في سنة 1971 ثم على ماجستير في طب الأطفال في 1975 ما أهله ليعمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر - المركز الطبي الرئيسي في خان يونس - عام 1976. خلال عمله كطبيب في مستشفى خان يونس الرئيسي، اصطدم الرنتيسي مرارا مع قوات الاحتلال، وأمضى خلال الفترة من 1983 إلى 1997 حوالي عشر سنوات متفرقة داخل معتقلات الاحتلال.
إنشاء حماس
كان الرنتيسي أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في قطاع غزة عندما حدثت حادثة المقطورة، تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل متعمد بهدف القتل مما أثار الشارع الفلسطيني؛ خاصة أن الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الإسرائيلية التي استهدفت كرامة الشباب الفلسطيني؛ خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائماً في حالة من الاستنفار والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال.
ويقول الرنتيسي عن قصة إنشاء الحركة:
«كنت مسئول منطقة خان يونس في حركة الإخوان المسلمين وفي عام 1987 قررنا المشاركة بفاعلية في الانتفاضة وكنا سبعة .. الشيخ أحمد ياسين وعبد الفتاح دخان ومحمد شمعة وإبراهيم اليازوري وصلاح شحادة وعيسى النشار واخترنا اسماً للعمل الحركي هو حركة المقاومة الإسلامية ثم جاء الاختصار إلى حماس".»
فلسطين من جديد
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر 2000 بعدما أغلقت إسرائيل كل باب لتكملة مشروع سلام الشجعان الذي بدأته منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل 1994 وانسداد كل القنوات التفاوضية بعد قمة كامب ديفيد صيف 2000 واشتدت مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعالت وتيرة المضايقات الصهيونية، فأعادت احتلال الضفة الغربية وشددت الحصار على الرئيس ياسر عرفات وقامت بعدة مجازر في جنين وغيرها من المدن والقري الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما قامت باستهداف الشيخ المناضل ياسين بعد أدائه صلاة الفجر في 22 مارس 2004 بصاروخ أودى بحياته.
إمارة حماس
بايعت حركة حماس الرنتيسي في الداخل فتولى قيادة الحركة نظراً لكونه من المؤسسين وكبار المجاهدين وكبار زعماء حركة المقاومة الإسلامية فأختير على هذه الأسباب في الثالث والعشرين من مارس 2004 زعيماً لها في الداخل الفلسطيني في غزة خلفاً للشهيد أحمد ياسين.
محاولات اغتياله
قال الدكتور عزيز دويك :«كانت أولى محاولات اغتياله في مرج الزهور في خيمة الإعلام في اليوم الأول من شهر رمضان، حضر شخص يتحدث العربية ادعى أنه مترجم لصحفي ياباني، دخل الخيمة وترك حقيبة بأكملها. قدر أن كان الجميع خارج الخيمة على مائدة الإفطار .. سمع الجميع صوت الانفجار وهبوا لإطفاء الحريق وبحثوا عن الصحفي ورفيقه فلم يجدوا لهما أثراً.»
وفي 16 يونيو 2003 تعرض لمحاولة اغتيال ثانية استشهد فيها اثنان من مرافقيه، وأصيب نجله أحمد بجروح خطيرة. وفي شهر أيلول 2003 تعرض لمحاولة اغتيال ثالثة فشلت هي لأخرى. ثم تعرض لمحاولة اغتيال رابعة في اليوم الثالث لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين، نجا منها أيضاً.
17-4-2004م، طائرات ربية صهيونية، تستهدفه وعدد من مرافقيه، فاستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه، ليخرج قطاع غزة عن بكرة أبيه يودع القائد المجاهد المؤسس في زفاف مهيب يليق به وبجهاده.
شاركنا برأيك