في الثامن والعشرين من أذار عام 1948 إنطلقت قافله صهيونية متوجه من القدس لمنطقة كفار عصيون ( بيت لحم )، وكانت الحافلة محملة بالعتاد والسلاح، وكانت تحرت حراسة عصابات الهاغاناة. حيث تكونت القافله من ١٠٠ سيارة شحن و ١٩ مصفحة وجرافة و ٥ حافلات تقل عناصر عصابات الهاغاناه.
وصلت لقوات الجهاد المقدس معلومات تفيد بأن القافله ستعود للقدس في اليوم التالي، فنصبت الكمائن وزرعت الألغام وإحتشد الثوار تحت قيادة كامل عريقات نائب قائد قوات الجهاد المقدس لقطع طريقة عودتها في منطقة الدهيشة وبرك سليمان.
مع وصول القافلة لمنطقة الكمين إنقض الثوار عليها من جميع الجهات وأطبقوا حصارها، حاولت إحدى المصفحات فتح الطريق بالقوه فتصدى لهى الشهيد يوسف الرشماوي بقنبلة يدوية شلت حركتها.
بدء عناصر العصابات الصهيونية بالهروب، وتحصنوا في بناية النبي دانيال.
في صباح اليوم الثاني حاولت القوات البريطانية تحت قيادة الكولونيل هاربر التقدم لنجده أفراد العصابات الصهيونية، فتصدى لها الثوار وفجروا الألغام في طريقها، فإندحرت عائده للقدس، ثم عاد الكولونيل هاربر مجدداً برفقة الصليب الأحمر محاولا التوصل لإتفاق مع الثوار.
وافق القائد كامل عريقات بعد مشاورات مع الحاج أمين الحسيني على السماح للصليب الأحمر بنقل أفراد العصابات الصهيونية للقدس بشرط إلقائهم السلاح كامل وتسليم المصفحات.
إستشهد ثلاث من الثوار وقتل 15 من عصابات الهاغاناه، كما غنم الثوار ٣ مصفحات و ٩ سيارات و ٣٠ حافله وشاحنه وكميات كبيرة من السلاح والذخائر.
شاركنا برأيك