أقيم مخيم عين عريك عام 1948م،على أراضي قرية عين عريك،إلى الغرب من مدينة رام الله،لا يبعد عنها سوى حوالى عشرة كيلومترات،تحيط بها قرى دير ابزيع ،وعين قينيا، وبيت عور التحتا، وبلدة بيتونيا. نشأ مخيم عين عريك كغيره من مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات نتيجة الاحتلال (الصهيوني) لفلسطين وتهجير أهله من قراهم وكان ذلك في العام 1948م،تحيط بها قرى دير ابزيع وعين قينيا وبيت عور التحتا وبلدة بيتونيا،وتشتهر بمزروعاتها كأشجار الزيتون واللوز والجوز والعنب والرومان،بالإضافة إلى كثرة عيون الماء العذب الموجودة بها. وقد أقام المهجرون في المغارات والكهوف وتحت الشجر وناموا في العراء مفترشين الأرض وملتحفين السماء وقد عانوا أشد المعاناة قبل أن توزع عليهم وكالة غوث اللاجئين بعض الخيام والشوادر،وبعد الخيام أقاموا في سقائف مبنية من الحجر والطين ومسقوفة بالأخشاب وأغصان الأشجار وقد ظل الحال على ما هو عليه إلى أن أقامت وكالة الغوث وحدات إسكانية من الطوب بواقع غرفة للعائلات الصغيرة وغرفتين للعائلات الكبيرة. وبعد نكسة عام 1967م نزح الكثيرون إلى دولة الأردن الشقيقة أو إلى المدن المجاورة وأصبح الأهالي المقيمين في المخيم يعودون بجذورهم للمناطق التي هجروا منها 1948م وهي: البرية،جمزو،عنابه،القباب، البرج،إشوع،عسلين،السافرية،السوافير،الرملة،أبو شوشة. هو واحد من مخيمات اللجوء التي لا تعترف بها (الاونروا)،ما يعني قلّة في الخدمات التي يتلقاها وشحّاً في الموارد،وقد بلغت مساحة المخيم حوالي 20 دونمًا،نحو عشرين إلى خمس وعشرين دونماً نصفها مسجل كأراضي وقف والنصف الآخر يعود لأهالي القرية الأصليين،والأرض تم استئجارها من قبل الوكالة الغوث وهي الجهة التي كانت تدفع للأوقاف ولأصحاب الأرض. يعود جذور عين عريك إلى الملك الروماني صفر ونيوس الثاني،وأن القرية أساساها روماني ويلاحظ في القرية القديمة أثار تدل على صحة هذا القول. ويقال أن سبب التسمية يعود الى قائد روماني يقال له "تيسور ارك" ويعني هذا الاسم "كثرة العيون"،حيث سمي المخيم تيمناً باسم القرية،قرية عريك.
التعليقات - 2