القرى الفلسطينية المهجرة - قرية الخالصة


الخالصة | فلسطيننا

قضاء: صفد

عدد السكان عام 1948: 2130

تاريخ الإحتلال: 11/05/1948

الوحدة العسكرية: الكتيبة الأولى للبلماح

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: لا يوجد

مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: لا يوجد


قرية الخالصة، هي إحدى القرى الفلسطينية المهجرة والتي كانت تتبع قضاء صفد، بلغ عدد سكانها إبان النكبة حوالي 2130 نسمة، دمرها الإحتلال وهجر أهلها.

كانت القرية تنتشر على تل منخفض في الطرف الشمالي الغربي من سهل الحولة- وهو موقع كان يحميها من الفيضانات الموسمية التي كانت تطرأ على بحيرة الحولة. وكانت تشرف على السهل من الشمال والجنوب، وتقع على طريق عام يمتد من المطلة في الشمال إلى صفد وطبرية في الجنوب، قريباً من الحدود اللبنانية. وكان قرب القرية من لبنان وسورية يمنحها أهمية خاصة كمركز تجاري.


سكان الخالصة

قدر عدد سكان القرية عام 1931 بـ 1369 نسمة، جميعهم من العرب المسلمين والمسيحيين، وكان ثلاثة من سكان القرية يهود آنذاك، وكان للجميع 259 منزلاً. ارتفع عدد سكان القرية عام 1945 إلى 1840 نسمة. استمر في الارتفاع حتى بلغ عام النكبة 2134 نسمة، وعدد المنازل حتى تاريخه 403 منزلاً. وفي عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 13108 نسمة.


حدود قرية الخالصة

كانت تتوسط الخالصة مجموعة قرى وبلدات هي: 

  • قرية الزوق التحتاني من الشمال والشمال الشرقي. 
  • قرية لزازة من الشمال الشرقي أيضاً. 
  • قرية قيطية شرقاً. 
  • قرية الناعمة من الجنوب الشرقي. 
  • قريتي البويزية والميس جنوباً. 
  • قرية المنارة غرباً.
  • قرية هونين من الشمال الغربي.


الحياة الإقتصادية في الخالصة

  • اعتمد اقتصاد الخالصة على عائدات مجموعة أنشطة مارسها أبناء القرية، كالزراعة، تربية الماشية، والتجارة مستفيدين من موقع قريتهم المتميز والقريب من الحدود اللبنانية، بالإضافة لخصوبة أراضي القرية التي ساعدت على ازدهار النشاط الزراعي وتربية قطعان الماشية في أراضيها.
  • استفاد أهالي القرية من موقع قريتهم القريب من الحدود اللبنانية وكذلك الحدود السورية، فنشطت الحركة التجارية بين أهالي قرية الخالصة وسكان البلدات والقرى الفلسطينية واللبنانية والسورية القريبة منها. قبيل النكبة بسنوات أقام أهالي القرية سوقاً شعبياً أسبوعياً في يوم الثلاثاء من كل أسبوع، كان يعرف باسم ”سوق الثلاثاء” كانت تعرض فيه منتوجات زراعية وأقمشة وصناعات محلية، وقد حاول بعض تجار صفد استئجاره مقابل 11 ألف جنيه لكن أهالي الخالصة رفضوا ذلك.
  • كان سكانها يتزودون مياه الشرب من ينابيع عدة.


أراضي الخالصة

كان ما مجموعه 3775 دونماً مزروعاً بالحبوب، و5586 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.


الحياة العلمية في الخالصة

كان في القرية مدرسة ابتدائية واحدة للبنين يؤمها أبناء القرية وأبناء  القرى المجاورة.


إحتلال قرية الخالصة

في 11 أيار/ مايو 1948، رفضت الهاغاناه طلب الخالصة عقد ((اتفاق)). ويروي المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن سكان القرية شعروا بأنهم عرضة للخطر فقرروا الرحيل. يضاف إلى ذلك أنه تناهى إلى أسماعهم نبأ سقوط مركز القضاء، صفد في اليوم عينه. ولما كان قائد عملية يفتاح، يغال ألون، عزم على طرد أكبر عدد ممكن من سكان المنطقة في أثناء العملية، فمن غير المستهجن أن تكون الهاغاناه رفضت عرض الهدنة. والمرجح أن تكون القوات الصهيونية دخلت القرية بُعَيْد ذلك، في سياق حملتها العامة في الجليل الشرقي؛ تلك الحملة التي دُعيت عملية يفتاح. وكانت خطة دالت قضت، أصلاً، باحتلال مركز الشرطة البريطانية الموجود في القرية، لكن لا يعرف على وجه الدقة متى نُفذ الأمر. أعطى سكان القرية الذين أجرى المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال معهم مقابلات في الأعوام اللاحقة، صورة أدق تفصيلاً من لعملية الاحتلال؛ إذ قالوا أنهم هربوا من منازلهم بعد أن سمعوا نبأ سقوط صفد، ولاذوا بقرية هونين في الشمال الغربي. لكن مجاهدي القرية مكثوا بضعة أيام أخرى إلى أن قصفت القرية قصفاً شديداً من مستعمرة مناره اليهودية، وشاهدوا وحدة مدرعة تقترب من القرية. وقد انسحب المجاهدون عبر التلال-لأن القوات الصهيونية كانت تسيطر على الطرق- والتمسوا سبيلهم إلى هونين. ثم إن سكان القرية هُجّروا من هناك إلى لبنان. وفي الأسابيع اللاحقة، قرر نفر منهم العودة لينبشوا حُفَراً في أراضيهم كانوا أودعوها أموالاً، أو لجني شيء من تبغهم وحبوبهم. وقالوا إن القوات الإسرائيلية أحرقت ودمرت كثيراً من المنازل. ((القرية خراب)) بحسب ما قال، بإيجاز، أحد الذين عادوا منها.


المغتصبات الصهيونية على أراضي الخالصة

في سنة 1950، أُنشئت مستعمرة كريات شموناه في موقع القرية.


قرية الخالصة اليوم

يميّز ركام المنازل الحجرية الموقع. ولا يزال بناء المدرسة وأبنية إدارات الانتداب المهجورة ماثلة للعيان، وكذلك مسجد القرية ومئذنته. ويستخدم سكان مستعمرة كريات شموناه الأراضي المستوية، المحيطة بالموقع، للزراعة. أما المناطق الجبلية فتكسوها الغابات، أو تستخدم مرعى للمواشي.في سنة 1950، أُنشئت مستعمرة كريات شموناه في موقع القرية.