وقبل وقت طويل من ظهور الإسلام في القرن السابع كان قد حدث تمازج متصل بين المسيحيين في فلسطين والسكان العرب وكان العديد من هؤلاء مسيحيين.
وسنة 637 م استولى العرب على القدس من البيزنطينيين، وأعرب الخليفة عمر بن الخطاب عن احترامه رغبة المدينة بأن تستسلم له شخصياً، وعامل أهلها برأفة واعتدال متميزين، وكتب لهم وثيقة أمان عرفت فيما بعد بالعهدة العمرية. ولقيت فلسطين التشريف والتكريم من الأمويين الذي كانت دمشق عاصمة لهم كما أن الخليفة الأموي الخامس هو عبد الملك بن مروان قد شيد المسجد العظيم الذي عرف بمسجد الصخرة وفي عهد العباسيين أولى خلفاء هذا العصر الاهتمام الكبير لفلسطين والقدس.
ويغلب الظن على أن المسيحيين في القدس طلبوا من الخليفة عمر بن الخطاب أثناء تفاوضهم لتسليم المدينة إدراج فقرة في عهدته تنص على منع اليهود من الإقامة في القدس غير أن الخلفاء بعده خرجوا عن شروط المعاهدة فيما يخص اليهود، وبدأوا بالتدريج يسمحون لهم بالإقامة في المدينة وأول ذكر لوجود معبد يهودي في القدس كان سنة 1047 م حسب ما ورد في كتابات ناصري خسرو.