القرى الفلسطينية المهجرة - قرية زرنوقة


زرنوقة | فلسطيننا

قضاء: الرملة

عدد سكان قرية زرنوقة عام 1948: 2760

تاريخ إحتلال زرنوقة: 27/05/1948

الوحدة العسكرية: جفعاتي

مستوطنات أقيمت على أراضي بلدة زرنوقة قبل 1948: جبتون

مستوطنات أقيمت على مسطّح بلدة زرنوقة بعد 1948: المنطقة الصناعية في رحوفوت


زرنوقة، قرية فلسطينية مهجرة، لعلّ اسمها مأخوذ من الكلمة العربية “الزرنوق” وتعني النهر الصغير. شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها عام 1948، في العام نفسه أيضًا أسّس يهود (هاجر معظمهم من رومانيا) المستعمرتين القرويتين “زرنوقاه وأوب” في مكان القرية وفي شمالها الغربي. بلغ عدد سكانهما معًا 693 نسمة في عام 1956. كما أقيمت أيضًا على أراضيها مستعمرات “غان شلومو" و" غبتون " و"غفعات برينر".


موقع قرية زرنوقة

تبتعد القرية عن الرملة 10 كيلومتر

أنشئت زرنوقة في السهل الساحلي الفلسطيني على ارتفاع 35م عن سطح البحر. يجاورها عدد من القرى، يبنة، المغار، القبيبة وعاقر. يمرّ وادي القرامة على بعد 2.5 كم غربيها ويلتقي بوادي الصرار ليكونا نهر روبين. كما تخلو القرية والاراضي التابعة لها من الينابيع، لكنّّها غنية بآبارها التي تنتشر حولها ولا سيما في الشمال والشمال الغربي.

كانت القرية تقوم على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط ويصلها طريق فرعي بالطريق العام المؤدي إلى الرملة. في أواخر القرن التاسع عشر كانت زرنوقة قرية مبنية بالطوب وفيها حدائق مسيّجة بالصبار وكان سكانها من المسلمين.


حدود قرية زرنوقة

تتوسط زرنوقة القرى والبلدات التالية:

  • الشمال : قبانيات.
  • الشمال الشرقي : القبيبة.
  • الجنوب الغربي : يبنا.
  • الجنوب : المغار.
  • الغرب : عاقر.
  • الشمال الغربي : تل البطيخ


البنية المعمارية في زرنوقة

تشبه القرية في شكلها العام شبه منحرف قاعدته نحو الغرب، لها امتداد طولي (شمالي جنوبي) في طرفها الشمالي الشرقي. كما شهدت القرية في عهدها الأخير تقدمًا اقتصاديًا تبعه توسع عمراني شبه شامل.

وقد نشطت حركة البناء بوتيرة متسارعة أواخر فترة الانتداب من جراء الازدهار الاقتصادي. وكان في القرية عيادة طبية.


الحياة الإقتصادية في زرنوقة

كانت الزراعة عماد اقتصاد القرية، ولا سيما زراعة الفاكهة والحمضيات. وكانت الحمضيات وسواها من الأشجار المثمرة تحيط بزرنوقة من الجهات كلها، وتُروى بمياه الآبار. وكانت الأشجار أكثر عدداً في الشمال والشمال الغربي، حيث حُفرت الآبار. في 1944/1945، كان ما مجموعه 2070 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و2266 دونماً للحبوب، و1189 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

كان يقام في زرنوقة سوق أسبوعية كل يوم سبت، كانت بضائع التجار القادمين من يافا واللد والرملة تسوّق فيها.


الحياة العلمية في زرنوقة

مدرسة ابتدائية للبنين أُسست في سنة 1924، ثم تحولت في سنة 1942 إلى مدرسة ابتدائية مكتملة كان يؤمها 252 تلميذاً في أواسط الأربعينات. وكان تدرّب تلامذتها على أصول الزراعة العلمية، بما في ذلك تربية الدواجن والنحل، في أرض مساحتها 6 دونمات، أُلحقت بها. ثم أُنشئت مدرسة ابتدائية للبنات في سنة 1943، وكان عدد التلميذات المسجلات فيها 65 تلميذة.


إحتلال قرية زرنوقة

احتل جنود إسرائيليون من لواء غفعاتي القرية شبه المهجورة يوم 27 مايو/ أيار 1948 في سياق عملية براك وذلك استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. وقد سُجلت الفظائع التي ارتكبت خلال عملية الاحتلال في رسالة بُعث بها إلى صحيفة عل همشمار الناطقة بلسان حزب مبام اليساري أحد المشاركين في العملية.


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي قرية زرنوقة

أواخر سنة 1948 أنشئت مستعمرة زرنوقا في موقع القرية. وقد صارت الآن ضاحية على مشارف رحوفوت التي أسست عام 1891. وفي وقت لاحق توسعت مستعمرة غان شلومو التي أنشئت أصلا عام 1927 لتحتل جزءاً من أراضي القرية مستعمرة غبتون التي في نشتت عام 1933 ومستعمرة غفعت بريتر التي أنشئت عام 1928 فاحتلتا بعض أراضي القرية وهما تختلطان الان بضواحي رحوفوت.


قرية زرنوقة اليوم

غلبت منازل المستعمرات الإسرائيلية على الموقع، الذي ينبت فيه شجر التوت ونبات الصبار. أما المنازل القليلة الباقية من القرية، فيشغلها يهود، أو هي مسيّجة وتستعمل مستودعات للتخزين. أحد المنازل المسيّجة مبنية بالأسمنت، وله شرفة واسعة مسقوفة يعتمد سقفها على عمودين. أما الأراضي المحيطة، فيستخدمها الإسرائيليون للزراعة.