القرى الفلسطينية المهجرة - قرية دالية الروحاء


دالية الروحاء | فلسطيننا

قضاء: حيفا

عدد سكان دالية الروحا عام 1948: 330

تاريخ إحتلال دالية الروحا : 01/04/1948

مستوطنات أقيمت على أراضي بلدة دالية الروحا قبل 1948: داليا

مستوطنات أقيمت على مسطّح بلدة دالية الروحا بعد 1948: أحياء في عين هشوفيط


تبتعد القرية عن حيفا 24.5 كيلومتر

كانت القرية تقع على تل صغير بين واديين قليلي العمق يمتدان من الشمال الى الجنوب. وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام الذي ينحدر في اتجاه الجنوب الغربي نحو البحر الابيض المتوسط ويفضي في اتجاه الشمال الشرقي الى مرج بن عامر. وكانت المنطقة الممتدة من دالية الروحاء (أي دالية العنب زكية الرائحة) وقد كتب المقريزي (توبية عام 1441م)‏ يقول إن السلطان المملوكي قلاوون أقام يا دالية الروحاء عام 1281م‏ حين كان يحارب الصليبيين وإن الجانبين وقعا هدنة هناك. 


حدود قرية دالية الروحا

قرية أم الزينات شمالاً، قرى الغبية التحتا، الغبية الفوقا والمنسي شرقاً، قرية الريحانية من الشمال الشرقي، قرية الكفرين جنوباً، قرية خبيزة من الجنوب الغربي، قرية صبارين غرباً، وقرية إجزم من الشمال الغربي.


البنية المعمارية في قرية دالية الروحا

بُنِيَتْ جميع منازل القرية من الحجارة والطين الممزوج بالتبن، وكان للمنازل في معظمها أبواب مقنطرة، مرتفعة السقف، لا يخلو المنزل من عدة غرف، ومطبخ وغرفة مخصصة لاستقبال الضيوف بالإضافة إلى الحظيرة حيث كان أهالي القرية في معظمهم مالكين رؤوس ماشية. أما عن شكل القرية العام فهو أشبه بالمستطيل الذي كان يمتد الشرق نحو الغرب، منازلها متقاربة من بعضها البعض، وقد خلت القرية من وجود أي مبانٍ خدمية أو محال تجارية، باستنثاء غرفة وسط القرية كان الرجال يأدون الصلاة فيها أحياناً، ومقبرة القرية التي كانت تقع شمالها.


سبب تسمية دالية الروحا

الدالية هي شجرة الكرمة، والرَّوْحاء مشتقة من صفتي الراحة والروح، وهي صفة أطلقت على هذه المنطقة الممتدة من قرية دالية الروحة حتى مدينة أم الفحم شرقاً، وربما أطلق عليها هذه الصفة لجمال أراضيها وطيب هوائها.


معالم قرية دالية الروحا

خلت القرية من أي أبنية أو معالم خدمية أو إدارية، فلم يكن فيها عيادة طبية ولا مجلس بلدي ولا مسجد ولا حتى مدرسة، ولكن كان هناك غرفة صغيرة وسط القرية كان يجتمع فيها رجال القرية لأداء الصلاو في بعض الأوقات، ولكنها لم تكن مسجد، وفي الأعياد والمناسبات كان رجال القرية يأدون الصلاة إما في هذه الغرفة أو في مساجد القرى المجاورة. 


سكان قرية دالية الروحا

قُدِرَ عدد سكان دالية الروحة عام 1922 بــ 135 نسمة، ارتفع في الثلاثينيات (1931) إلى 163 نسمة وكان لهم آنذاك 46 منزلاً، وكانوا جميعهم من العرب المسلمين. وصل عدد سكان القرية عام 1945 إلى 600 نسمة منهم 320 يهودي، ثم انخفض العدد تدريجياً في السنوات اللاحقة حتى انعدم الوجود العربي في القرية مطلع العام 1948 وقد قُدِرَ عدد من يقيمون في القرية بــ 325 نسمة منهم 320 يهودي، وعدد منازل القرية في ذلك العام كان 91 منزلاً، والسبب في انخفاض عدد سكان القرية العرب سيتم ذكره في الفقرات القادمة (راجع فقرة القرية بين عامي 1945-1948).  قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بــ 1995 نسمة.


الحياة الإقتصادية في قرية دالية الروحا

اعتمد اقتصاد القرية كما هو حال القرى الفلسطينية على نشاطين أساسيين هما: الزراعة وتربية المواشي، بالإضافة لهذين النشاطين فقد مارس أهالي القرية التجارة المتمثلة في بيع الفائض من الإنتاج الزراعي والحيواني إما للقرى المجاورة وإما في مدينة حيفا، وكانوا يشترون بالمقابل ما يحتاجونه من مواد غذائية وأساسية من تلك القرى والمدن، على سبيل الخضار والفواكه التي لم تزرع في القرية، الزيت والزيتون الذي كان أهالي القرية يشترونه من قرية عتليت مقابل بيعهم السمن البلدي في تلك القرية، بالإضافة للحاجات الأخرى، كالسكر، الأرز، الدخان، الكاز وغيرها. الجدير ذكره أن القرية خلت من وجود أي محل تجاري، أو محل حدادة أو منشرة، وغيرها، فاعتمد أهالي دالية الروحة على محال البلدات المجاورة في قضاء أمورهم.


إحتلال قرية دالية الروحا

ورد في مؤلف "كي لاننسى" للراحل وليد الخالدي، نقلاً عن المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس:" أن سكان دالية الروحاء طُرِدوا منها منذ زمن مبكر وربما حدث ذلك مطلع شباط/فبراير 1948؛  ويذكر بني موريس: " إن بعض المنظمات الصهيونية كانت قد اشترت أراضي القرية قبل سنة 1948، وإن سكانها كانوا يعيشون فيها بصفة مزارعين مستأجرين.


قرية دالية الروحا اليوم

تشاهد الحجارة من أنقاض المنازل مغطاة بالتراب والأعشاب والشجيرات الشائكة وثمة آجام من الصبّار تغطي أنحاء كثيرة من الموقع.