القرى الفلسطينية المهجرة - قرية الدلهمية


الدلهمية | فلسطيننا

عدد السكان عام 1948: 336

تاريخ الإحتلال: 20/07/1949

مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: بارك حمات جدير

مُنشآت أخرى أقيمت على أراضي البلدة بعد 1948: الحديقة الصهيونية حَمَت جَدِر


تبتعد القرية عن طبريا 12 كيلومتر

كانت القرية مبنية على شريط ضيق من الأرض في وادي اليرموك وكان فيها محطة لقطار سكة الحديد التي كانت تربط حيفا بسكة الحجاز عبر سمخ في الطرف الجنوبي لبحيرة طبرية.

كان سكان الحمة في معظمهم من المسلمين، ولهم فيها مسجد كبير، وكانت الزراعة أهم موارد رزق سكانها فكان شجر الزيتون مغروسا في قسم صغير من اراضي القرية.

 وقد اجتذبت المنطقة السكان منذ العصور القديمة. فقد أنشئت الحمة فوق بلدة امانوس الهلنستية وهي أماث أو إماث القديمة المذكورة في العهد القديم من الكتاب المقدس. في أيام الرومان كان الموقع يسمى إماثا ويتبع قضاء غدرا (أم قيس) الذي بات الآن جزءاً من الأردن. وقد جدد بناء الحمة في سنة 663 م, أيام خلافة معاوية بن أبي سفيان بعد أن أتلفها زلزال وكانت معروفة بينابيعها الحارة التي كانت تعزى إليها مزايا علاجية, نظراً الى ما يحتوي مياهها عليه من نسبة علية من مادة الكبريت. وعلى الرغم من أن هذه الينابيع كانت تجتذب الكثيرين أيام الإغريق والرومان فقد هجرت ولم يعد يزورها الا بعد البدو الذين كانوا يضربون مضاربهم الموسمية في ذلك الموقع. وقد حصل رجل أعمال لبناني يدعى سليمان ناصيف في سنة 1936 (أيام الانتداب البريطاني) على امتياز لاستغلال الينابيع. وبعد ذلك صار الفلسطينيون وسواهم من العرب يتوافدون الى المنطقة من اجل الاستجمام والعلاج.

في 1944/1945 , وكان ما مجموعه 1105 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين.


إحتلال القرية

لم تؤخد الحمة بالقتال وانما أخذت بعد انتهائه بزمن بعيد ففي آخر الحرب وقعت القرية ضمن المنطقة المجردة من السلاح على الحدود مع سوريا، ونصت اتفاقية الهدنة السورية-الإسرائيلية التي وقعت في تموز/ يوليو 1949 على حمايتها. لكن السلطات الاسرائيلية قررت مع ذلك ان تطرد سكان مجموعه قرى التي شملتها الاتفاقية، بحجة انهم ربما كانوا يتعاونون مع السوريين او يسرقون المواشي ويعتدون على اراضي غيرهم.


القرية اليوم

لا توجد مستعمرات اسرائيلية على اراضي القرية وقد حول الموقع الى منتجع سياحي للإحتلال الصهيوني فيه حياض للسباحة وبركة صغيرة لصيد السمك, ولا يزال المسجد المهجور قائما ولا تزال محطة قطار سكة الحديد قائمة، واسم القرية مكتوب فوق مدخلها.