قضاء: القدس
عدد سكان قرية القسطل عام 1948: 100
تاريخ إحتلال قرية القسطل : 09/04/1948
الوحدة العسكرية: الكتيبة الرابعة للبلماح
مستوطنات أقيمت على أراضي بلدة القسطل قبل 1948: لا يوجد
مستوطنات أقيمت على مسطّح بلدة القسطل بعد 1948: معوز تسيون ، وفي وقت لاحق ضمت لمستعمرة مفسيرت يروشلايم، التي أسست على أراضي قرية قالونيا
قرية القسطل
القسطل، قرية فلسطينية مهجرة، تقع على بُعد 10 كم إلى الغرب من مدينة القدس، تشرف على طريق القدس– يافا الرئيسية المعبّدة من الجهة الجنوبية الغربية، لأن الطريق واقعة على ارتفاع 525 متراً عن سطح البحر، في حين ترتفع القسطل نحو 725-790 متراً.
تعرَّضت القسطل عام 1948 لعدوان يهودي بغية الاستيلاء عليها للاستفادة من موقعها الاستراتيجي الذي يُعد البوابة الغربية للقدس، فاستبسل المجاهدون العرب في الدفاع عنها بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني، لكنّ اليهود تمكنوا في النهاية من احتلالها وتدمير بيوتها بعد أن طردوا سكانها العرب منها. وفي عام 1949 أقام الصهاينة مستعمرة «كاستل» على بقعة هذه القرية العربية.
نبذة تاريخية وجغرافية عن قرية القسطل
تبتعد القرية عن القدس 8 كيلومتر
يعتبر موقع قرية القسطل استراتيجياً لتحكمه بطريق القدس– يافا، كما ارتبطت بطرق ممهدة أخرى بقرى صوبا، خربة العمور، بيت نقوبا، بيت سوريك، عين كارم، سطاف وقالونيا.
يجري وادي قالونيا، وهو الجزء الأعلى من مجرى وادي الصرار، على مسافة 2 كم إلى الشرق من القسطل، وفي طرفها الغربي يقع مقام الشيخ الكركي. بالنسبة لبيوت القرية فبُنيَت من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً دائرياً أو شبه دائري. بالرغم من امتدادها العمراني على طول المنحدرات الشرقية لجبل القسطل، لم تتجاوز مساحته في عام 1945 الخمسة دونمات. كما كانت شبه خالية من المرافق والخدمات العامة ومعتمدة على مدينة القدس المجاورة لها.
كانت القرية تنتصب على قمة تل مرتفع مكور يطل على مساحات شاسعة من الجهات الأربع. وكانت تشرف من الشمال والشمال الشرقي على طريق القدس يافا العام. وموقعها هذا -المشرف على الطريق العام- منحها أهمية إستراتيجية.
قرية القسطل - سبب التسمية
اسم القرية من كلمة (كستلوم) اللاتينية التي كانت تشير إلى القلعة الرومانية القائمة في الموقع.
إحتلال القسطل
هاجمت كتيبة البلماح الرابعة القرية في 3 أبريل/ نيسان واحتلتها. ويقول المؤرخ الفلسطيني عارف العارف إن خمسين رجلا من مجاهدي القرية دافعوا عنها، ولم ينسحبوا إلا عند نفاد ذخائرهم. ووفق ما جاء ع صحيفة نيويورك تايمز فإن المحتلين التابعين لعصابة الهاغاناه سيجوا مواقعهم بالأسلاك الشائكة في 5 أبريل/نيسان. وبعد يومين شرعوا في استخدام طائرات التدريب لقصف القوات الفلسطينية المحيطة بالقسطل بالقنابل. في 8 أبريل / نيسان، استعاد المجاهدون الفلسطينيون القرية في معركة إستشهد خلالها زعيمهم، قائد منطقة القدس عبد القادر الحسيني.
ومع ذلك فإن قوات البلماح ما لبثت أن استرجعتها بهجوم بداً ليل 8-9 أبريل/ نيسان. ولما اقتربت القوات من القرية هذه المرة فوجئت بها مقفرة، ذلك لأن المجاهدين الذين استردوا القسطل كانوا يشاركون في مأتم قائدهم الشهيد في مسجد الصخرة. وقد طوقت قوات البلماح القرية ببعض الآليات المدرعة منعا لوصول التعزيزات ثم شرعت في اقتحامها. وتزامن هذا الهجوم مع المجزرة التي وقعت في دير ياسين التي لا تبعد أكثر من خمسة كلم عن القسطل.
المستعمرات الإسرائيلية / الصهيونية على أراضي قرية القسطل
في سنة 1951 أنشتت مستعمرة معوزتسيون على أراضي القرية. وفي وقت لاحق ضمت إلى مستعمرة مفسيرت يروشلايم، التي أسست سنة 1956 على أراضي قالونيا، لتشكلا معا ضاحية القدس المعروفة باسم مفسيرت تسيون.
قرية القسطل اليوم
يغطي المنحدرات الجنوبية، الشمالية والشرقية للموقع ركام المنازل وأنقاض المصاطب الحجرية، التي كادت الأعشاب البرية تحجبها. أمّا أنقاض القلعة القديمة فما زالت قائمة على قمة الجبل. كما أنشئ في الموقع ملجأ تحت الأرض جنوب غربي القلعة. شمالي القلعة وشرقيها تتواجد الخنادق العسكرية. بالإضافة لذلك، تنبت أشجار الخروب، التين والزيتون على الطرفين الشمالي والغربي للموقع، بينما ينبت الصبّار في طرفه الجنوبي.
الموقع كلّه، بما في ذلك أجزاء من القلعة، أمسى مركز سياحة إسرائيلي.
شاركنا برأيك