قضاء: غزة
عدد سكان عراق المنشية عام 1948: 2330
تاريخ إحتلال عراق المنشية : 01/02/1949
مستوطنات أقيمت على أراضي بلدة عراق المنشية قبل 1948: كريات قاد
مستوطنات أقيمت على مسطّح بلدة عراق المنشية بعد 1948: سد موشية
تبتعد القرية عن غزة 32 كيلومتر.
عراق المنشية هي قرية فلسطينية مهجَّرة كانت تابعة لقضاء المجدل-عسقلان «حسب الوثائق الانتدابية الإنجليزية»، وتبعد عن مدينة غزة حوالي 32 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي.
بلغت مساحة أراضيها 17,901 كم مربع، ويحيط بها من الشمال قرية زيتا قضاء الخليل ومن الغرب قرية الفالوجة ومن الجنوب فطاطة وأراضي عشيرة الوحيدات الجبارات في قضاء بير السبع ومن الشرق بيت جبرين قضاء الخليل.
وقد اكتسب موقع عراق المنشية أهمية لوقوعها على الطريق الموصل بين الخليل وغزة وكذلك لوقوعها على مفترق طرق وهي طريق بئر السبع المتجهة جنوباً وطريق الفالوجة المتجهة غرباً، وطريق الخليل المتجهة شرقاً ومن ثم إلى الطريق الشمالي المؤدي إلى أسدود.
قدر عدد سكانها خلال النكبة نحو ٢٨٠٠ ويبلغ عدد اللاجئين منها اليوم نحو ٢٠ ألف.
الحياة الإقتصادية في عراق المنشية
- كان السكان يعملون على الأغلب في الزراعة فيزرعون الحبوب والعنب والكثير من أصناف الأشجار المثمرة (مثل الزيتون واللوز) وبيارات الحمضيات، وكانت الزراعة بعلية في معظمها ولا سيما على طول خط تماس السهل بالسفوح الغربية.
- كان في القرية سوق عبارة عن عدة بقالات صغيرة وبسيطة تحتوي على الأساسيات الضرورية من سكر وأرز وسمن وشاي والحلاوة والحلقوم وغيره من الأساسيات الضرورية والبسيطة.
- كان في عراق المنشية عدد من تجار القبان وهم تجار القمح والشعير والكرسنة والسمسم حيث زرعت معظم أراضي القرية بالحبوب والقطاني وفي القرية عدد من الملاحم بالإضافة إلى النجارين والحدادين والحلاقين ومحلات صغيرة لبيع الأقمشة واشتهروا بصنع البسط في البيوت.
- كان للبلدة طابور طحين يخدم أهل البلدة ويستفيد من خدماته كذلك القرى المجاورة وخصوصاً عشائر منطقة شمال بئر السبع المحيطين بقرية عراق المنشية، وكان أهل القرية يملكون شاحنتين خاصتين فقط استفاد منهما أهل القرية للتبادل التجاري ونقل البضائع وأهمها الحبوب بين البلدة والقرى المجاورة وخصوصاً بلدة الفالوجة، وكانوا إذ أرادوا السفر إلى أي مكان في فلسطين، فإنهم كانوا يذهبون إلى الفالوجة ومنها يستقلون الحافلة إلى الوجهة التي يريدون.
التعليم في عراق المنشية
تأسست مدرسة ابتدائية وكان في القرية أكثر من شيخ يدرس الكتاب قبل افتتاح المدرسة وكانت عراق المنشية مشهورة بين القرى في من يلم بالقراءة والكتابة في نهاية العهد العثماني والانتداب البريطاني وقال المؤرخ مصطفى الدباغ في موسوعته أنه في القرية (294) رجلاً ملمون بالقراءة والكتابة وكان عدد من أبناء عراق المنشية حملة شهادات من الأزهر الشريف في القاهرة وعندما افتتحت المدرسة عام 1934 م بلغ عدد طلابها (80) يوزعون على ستة صفوف ثلاثة يعلمهم أربعة معلمين تدفع القرية عمالة ثلاثة منهم وفي عام 1945 م وصل عدد طلاب المدرسة (201)
عائلات عراق المشنية
عشيرة الطيطي (وبطونها)، عشيرة الجوابرة (وبطونها)، عائلة أبوسل، عائلة أبو محيسن، عائلة البدوي، عائلة أبو داود، عائلة أبو ريا، عائلة أبو عريش، عائلة أبومحفوظ، عائلة أبوهشهش، عائلة أبو وردة، عائلة البطحيشي، عائلة البلاصي، عائلة الجعافرة (الجعفري)، عائلة الجنازرة، عائلة الجندي، عائلة الحمامي، عائلة الراعي، عائلة الشريف، عائلة الطرشا، عائلة العطار، عائلة العفيفي، عائلة العيساوي، عائلة القريقي، عائلة المزين، عائلة المعيوي، عائلة ثلجي، عائلة حبوش، عائلة دخان، عائلة سمور، عائلة شعفوط، عائلة عايش، عائلة عقيل، عائلة مقبل، عائلة نصار، عائلة الجبر، عائلة صلاح، عائلة أبو خيران، عائلة الجابري، عائلة عوكل، عائلة عبد العاطي.
الاثار في عراق المنشية
كانت القرية كغيرها من القرى الفلسطينية تحوي في داخلها مجموعة من الآثار التي تثبت وتدل على أن هذه الأرض فلسطينية كنعانية منذ آلاف السنين ولتدحض أكاذيب العدو الصهيوني وزيف أقوالها حول أن الأرض لهم. ومن هذه الآثار.
- التل (تل العريني): وهو شيخ مصري عاش في القرية قبل مئات السنين وربما أكثر وبقي المكان الذي دفن فيه كمزار للسكان يتبركون به.
- بركة البلدة: ويعود تاريخها إلى ما قبل العهد العثماني وإلى عصور قديمة حيث كانت مياه السيول والأمطار تتجمع فيها لري المزروعات في الصيف.
- المحطة: وهي عبارة عن آثار قديمة كان القطار يتوقف فيها لدى مروره من أفريقيا إلى مكة المكرمة أو آسيا قادماً من مصر إلى السعودية ولنقل التجارة والجيوش.
ومنذ احتلال القرية من العدو الصهيوني في العام 1949م بدأ بتغيير وتدمير كل ما فيها وليمحوا كل الآثار فقد غيَّر اسمها ليصبح (كريات جات) بدل عراق المنشية، ثم دمَّر بيوت القرية وأقام مكانها المستوطنات ومصانع السكر والحديد.
ولكن بقيت بعض الآثار قائمة برغم الزمن مثل التل، ووادي البلدة وبعض بيارات البرتقال والعنب، ومنطقة صغيرة كان قد زرع فيها الصبر وأشجار الجميز وبعض القبور لأهل البلدة.
إحتلال عراق المنشية
حاول لواء غفعاتي احتلال القرية في أواخر يوليو/تموز 1948 غير أنه أخفق في ذلك، وجرت محاولة كبيرة لاحتلال القرية عند انتهاء الهدنة الثانية في بداية عملية يوآف، وذلك في 16 أكتوبر/تشرين الأول. وهذه المرة دُحر الجيش الإسرائيلي على يد القوات المصرية.
في 27-28 ديسمبر/كانون الأول شنت وحدات تابعة للواء السكندروني الهجوم الذي نجحت فيه بدخول القرية، غير أنها طردت منها مجددا لدى وصول إمدادات مصرية. وعند نهاية الحرب، كانت القرية تقع في (جيب الفالوجة)، وهو جيب حوصر فيه ثلاثة آلاف مدني فلسطيني ولواء مصري.
بقيت عراق المنشية صامدة حتى توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر ودولة الإحتلال الإسرائيلي في 24 فبراير/ شباط 1948، خرقت إسرائيل شروط الاتفاقية مستخدمة الرعب والإرهاب لحمل ألفين إلى ثلاثة آلاف من سكان عراق المنشية والفالوجة على الفرار. وقد ذكر وسيط الأمم المتحدة أن الجنود جنود الإحتلال الإسرائيلي ضربوا المدنيين وسلبوا ممتلكاتهم، وقاموا بمحاولات اغتصاب عدة.
مستعمرات صهيونية أقيمت على أراضي المنشية
أقيم كيبوتس يدعى غان سنة 1941 على أراض كانت تابعة تقليديا للقرية، وفي سنة 1954 أنشئت مستعمرة كريات غات على أراضي القرية، وأقيمت أيضا مستعمرة سد موشيه في سنة 1956 على أراضي القرية:
- كيبوتس غان.
- كريات غات.
- سد موشية.
قرية المنشية اليوم
يذكر ان العصابات الصهيونية قامت بهدم كل الآثار الموجودة للقرية والبيوت الزرع ولم يبقى منها حتى يومنا هذا الا بعض العلامات للشوارع مع الصبار المتناثر هنا وهناك في القرية المنكوبة.
وغرست غابة الكينا في الموقع وثمة إشارتان بالعبرية والإنكليزية تعرف هذه الغابة بأنها (غابة مرعولين للسلام) ولم يبق من القرية سوى آثار شوارعها مع بعض نبات الصبار المبعثر. ويستغل المزارعون الإسرائيليون قسما من الأراضي المجاورة.
التعليقات - 2