القرى الفلسطينية المهجرة - قرية عمواس


عمواس | فلسطيننا

تقع على بعد 25 كم شمال غرب القدس، و 28 كم عن يافا.

كانت عمواس تابعة لقضاء الرملة قبل النكبة، ولمدينة رام الله بعد النكبة، إلى أن قام الإحتلال الصهيوني بهدمها وتهجير أهلها في نكسة عام 1967.

بلغت مساحة أراضيها 5151 دونم، وزرع أهلها الحبوب وأشجار الزيتون.

بلغ عدد سكانها عام 1931 ألف نسمة، وفي عام 1945 الف وخمسمائة نسمة، وفي عام 1961 ألفين نسمة.

تميزت بموقع إستراتيجي هام يشرف على طريق القدس يافا، وتأتي أهمية الموقع لأنه يشكل حاجزاً دفاعياً عن مدينة القدس، فهذه المنطقة هي الباب الغربي لها.

في حرب النكبة قاومت عمواس مع بقية قرى اللطرون في معارك باب الواد بقيادة عبد القادر الحسيني عام 1948، 

تمتلك عمواس أهمية للمسلمين والمسيحيين، وتبرز أهميتها للمسلمين توقف فيها جنود الخليفة الراشديّ عمر بن الخطّاب في طريقهم للقدس، ومنذ تلك الفترة دخل أهلها الإسلام وبُني مسجد بقي صامداً حتى عام النكسة، 1967. واشتهرت القرية أيضاً في الحقبة الإسلاميّة حينما ضربها الطاعون وقتل ما يقارب الخمسة وعشرين ألف نسمة من سكّان القرية والمنطقة، من بينهم أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل. المرض الذي عُرف بـ"طاعون عمواس" الذي قضى على أهلها وشرّد البقيّة إلى الرملة.

أما للمسيحيين فيعتقد أن السيد المسيح عليه السلام، إجتمع بها مع تلاميذه، وبها كنيسة مهدمة ومكان المعمودية.

في عام 1967م،  تم طرد أهلها منها وتدمير 3200 منزل، وأقيم على أراضيها ما يُطلق عليه "متنزه كندا"، وذلك بسبب تبرّع دولة كندا لتغيير معالم القرية واعترافها بالكيان الإسرائيلي والتعاون المشترك بين الدولتين.

مر بها بعد خرابها الصحفي البريطاني مايكل آدمز ووصفها في تقرير نشر في صحيفة الصنداي تايمز جاء فيه:

«وكانت الطريق التي نسير عليها هي طريق عمواس. ولكن عندما انطلقنا بالسيارة من بيت نوبا ووصلنا إلى المنحنى الذي تقع عمواس عليه، وجدنا أن عمواس قد اختفت وزالت من الوجود تماماً.»

وأضاف في وصفه الذي نشرته صحيفة الأهرام في 19 يونيو 1968:

"كانت عمواس على خريطة الحج التي أحملها معي... ولكنها لن توضع على أية خريطة تصدرها إسرائيل، لأن الإسرائيليين محوا كل أثر لها". وقد أقام الاحتلال متنزهاً عامّاً على أرض عمواس اسمه "منتزه كندا" (Canada Park) أو "بارك أيلون".