قرية نحالين من قرى الضفة الغربية من فلسطين المحتلة، وتقع على بعد 20 كم عن بيت لحم، و40 كم عن مدينة الخليل، كان عدد سكانها عام 1945م 620 نسمة، ومن اللافت للنظر أن العدو الصهيوني عندما ارتكب هذه المجزرة لم تكن قرية نحالين محتلة من قبل الصهاينة؛ بل كان يحكمها الجيش الأردني.
منذ ساعات الفجر الأولى ومع خروج المصلين من مسجد القرية، ليوم 28\3\1954؛ اخترق300 جندي صهيوني من كتبة المظليين، أراضي الضفة الغربية وتوغلوا فيها مسافة 3.5 كم، باتجاه قرية نحالين الفلسطينية، وحاصروها من جهاتها الثلاث، بينما قامت قوة معززة بشتى أنواع الأسلحة باقتحام القرية وبدأت بإطلاق نار رشاشاتها باتجاه السكان، وزرع الألغام حول البيوت والمساجد، وقامت بنسفها. جابههم حراس القرية من الجيش الأردني. أسفر الهجوم على استشهاد ثمانية مدنيين، وثلاثة جنود أردنيين وجرح خمسة عشر شخصا، منهم خمسة جنود أردنيون، والباقي كانوا من المدنيين؛ إلا أن مصدرًا آخر من أبناء القرية أكد أن الشهداء بلغوا أربعة عشر شهيدا، والجرحى وصلوا إلى تسعة عشر جريحا. يذكر أن من قاد عملية الهجوم على القرية وارتكب هذه المجزرة هو بعينه السفاح أرئيل شارون. وكعادته تذرع الصهاينة بهذا الهجوم كرد على بعض الهجمات الفدائية التي انطلقت من القرية ضد مستوطناتهم. وعلى إثر ذلك تقدمت المملكة الأردنية الهاشمية بشكوى للأمم المتحدة، ولكن سرعان ما سحبتها.
ختاماً تجدر الإشارة إلى أن الكيان الصهيوني قد أرتكب مجزرة ثانية ضد قرية نحالين وذلك في فجر الثالث عشر من نيسان عام 1989؛ ما أدى إلى استشهاد 5 شبان وفتية، وجرح نحو 100 آخرين.
شاركنا برأيك