المجازر الإسرائيلية - مجزرة غزة


مجزرة غزة | فلسطيننا

في الثامن والعشرون من فبراير عام 1955، أطلقت دولة الاحتلال أولى حملاتها العسكرية على قطاع غزة، الذي كان يخضع في ذلك الحين للإدارة المصرية.

بالنسبة لجريمة الاعتداء على غزة، فقد شجع على تنفيذها موشي دايان، الذي كان وقتها رئيسا لأركان الجيش، إذ كان يسعى منذ توليه هذا المنصب عام 1953 إلى خلق أخطاء تغذي الصراع عسكريا، متبنيا في ذلك نظرية "التحرش ثم الرد" تحت ذريعة "الانتقام"، وساعده على ذلك أستاذه رئيس الوزراء (ديفيد بن غوريون)، الذي كان وقت تنفيذ الغارة وزيرا للدفاع إلى جانب رئاسته للحكومة، وهما المنصبان اللذان بدأ بهما حكم "إسرائيل".

بدأت الغارة على غزة في الساعة الثامنة والنصف من مساء 28 فبراير 1955، إذ اجتازت قوة مظلات إسرائيلية بقيادة السفاح أريل شارون خط الهدنة إلى داخل القطاع في عملية سميت بـ "السهم الأسود"؛

فقامت مجموعة من تلك القوة بنسف محطة المياه ونسفها، وأخرى أغارت على مسكن مدير محطة سكة حديد غزة، وهوجم معسكر القوات المصرية القريب من المحطة.

وطلب قائد المعسكر المساعدة من أقرب موقع عسكري مصري، وبالفعل؛ أسرعت الشاحنات الناقلة للجنود لتلبية النداء، وهذا ما أرادته إسرائيل على ما يبدو، إذ وقعت القوة القادمة في الكمين الذي أعده الإسرائيليون في الطريق، وسقط 39 شهيدا و33 جريحاً.