تتوسط قلعة برقوق الأثرية مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وظلت في ما تبقى من شواهدها شامخة على مدار أكثر من 632 عاماً، إذ إنها بنيت عام 1387، بتكليف من السلطان برقوق، أحد سلاطين الحقبة المملوكية ومؤسس دولة المماليك البرجية، وأسند المهمة إلى الأمير يونس بن عبد الله النورزي.
قلعة برقوق
أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل، وهي حصينة متينة عالية الجدران، وفيها مسجد وبئر، أقيم نزل لاستقبال المسافرين، وإسطبل للخيول، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية. وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان وإلى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة، ولكنها اندثرت تدريجيا، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام .
تاريخ قلعة برقوق
يعود تاريخ هذه القلعة إلى عام 1387م، أي عام 789هـ، حيث بناها الأمير يونس بن عبد الله النورزي بناءً على طلب من السلطان برقوق أحد سلاطين العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية. وقد بنيت لتكون بمثابة مركزا يتوسط الطريق بين دمشق والقاهرة، يتخذه التجار والمسافرين مكانا للراحة واللقاء والتزود بما يلزمهم من حاجيات في تلك الرحلة الطويلة بين أكبر مدينتين في دولة المماليك البرجية حينها، بالإضافة للاحتماء من اللصوص وقطّاع الطرق من البدو والأغراب الذين كانوا يعترضون طريق المسافرين في هذه الحقبة.
موقع قلعة برقوق
تبعد قلعة برقوق الآن مسافة 20 كم عن الحدود الفلسطينية المصرية وتتوسط مدينة «خان يونس» جنوب قطاع غزة، التي تعود تسميتها إلى تلك القلعة، فكلمة «خان» تعني «القلعة» أو «السوق» وهو الشق الأول من الاسم، أما الشق الثاني فهو «يونس» وهو اسم الأمير يونس الداودار الذي بناها على نحو ما ذُكر آنفا.
تبلغ مساحتها نحو ستة عشر دونماً، كان شكل القلعة مربعاً طول كل ضلع من أضلاعه 85.5 متر وتتخذ زواياه أربع نقاط رئيسية من البناء تشير كل زاوية إلى جهة من الجهات الأربعة. وتدعم هذه الزوايا أبراج دائرية ولا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي باقية إلى الآن وتتألف القلعة من طابقين ومسجد للصلاة.
تدمير قلعة برقوق
أثناء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها القوات الصهيونية على غزة، قامت قوات الإحتلال الصهيوني بتدمير القلعة، وذلك أيضا في محاولة لمسح المعالم التاريخية في مدينة غزة.
التعليقات - 2