بعد أقل من شهرين، على إغتيال قوات الإحتلال الصهيوني على إغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصفطى ، بعد قصف مكتبة في رام الله عام 2001، نجح 3 أعضاء من منتسبي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي بمدينة القدس.
كان أبو علي بمثابة أول قيادي في المقاومة الفلسطينية تغتاله إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) وجاء الرد بحجم موازي للجريمة إذ كان (رحبعام زئيفي) أكبر مسؤول صهيوني تتم تصفيته على يد المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى.
بعد إغتيال أبو علي مصطفى، تولى القائد أحمد سعدات قيادة الجبهة الشعبيه، وفي أول خطاب له وعد أن يتم أخذ الثأر لأبو علي مصطفى، حيث قال كلمته الشهيره ، " العين بالعين والسن بالسن والرأس بالرأس"، فأمر كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ( الجناح العسكري للجبهه الشعبيه )، بأخذ الثأر.
عملية الإغتيال
- نفذ عملية الإغتيال كل من مجدي الريماوي وحمدي قرعان وباسل الأسمر، حيث تمكنوا من الدخول إلى فندق (حياة ريجنسي) الذي كان يقيم فيه (زئيفي) قبل يوم واحد من موعد تنفيذ العملية، وذلك من خلال استخدام جوازات سفر مزورة.
- حجز الشبان الثلاثة غرفة لهم في الطابق السابع، أسفل غرفة زئيفي بطابق واحد فقط، وشرعوا على الفور بالاستعداد لتنفيذ خطتهم، وجهزوا مسدساتهم الكاتمة للصوت.
- في صباح اليوم التالي، الموافق ليوم 17 تشرين الأول/أكتوبر 2001، خرج الفدائيون الثلاثة من غرفتهم وانتشروا أمام مداخل، وعلى مدخل الطابق الثامن، واتجه حمدي قرعان إلى درج الطوارئ وصعد إلى الطابق الثامن الذي توجد فيه الغرفة رقم 816 التي يقيم بها زئيفي.
- ما أن عاد من قاعة الطعام بعد تناول فطوره، حتى ناداه حمدي قرعان بـ:"هيه"، وفور التفات (رحبعام زئيفي) له أطلق قرعان النار عليه ونجح في وضع 3 رصاصات في رأسه ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة الخطورة وموته في المستشفى لاحقاً. ونجح الشبان الثلاثة بالانسحاب من الفندق بسلام.
نبذة عن المجرم رحبعام زئيفي
- إنه صاحب المقولة التي كان يرددها دائماً، وبشكل علني على وسائل الإعلام.. (الفلسطينيون مثل القمل والحشرات والنمل، يجب إبادتهم).
- هو صاحب نظرية (الترانسفير)، والمقصود هو ترحيل كل من هو عربي في فلسطين إلى البلدان العربية الأخرى، عوضاً عن بقائهم في فلسطين.
- ولد زئيفي في القدس سنة 1926، وخدم في وحدة (البالماخ) التابعة لعصابة (الهاجانا) سنة 1942، وكان عمره آنذاك 16 عاماً. وقد كانت (البالماخ)، وتعني سرايا الصاعقة، النواةَ الأولى لجيش الاحتلال الصهيوني الذي شارك فيما بعد في حرب 1948.
- ارتكب مجازر ومذابح بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومن بينها مذبحة قرية الرهوة التابعة لبلدة الظاهرية في الخليل، في 11/12/1956، حيث اشترك مع أرئيل شارون ومائير هار تسيون، في قوة صهيونية بمهاجمة مخفر القرية، وفجَّرته وقتلت أكثر من 20 شرطياً؛ منهم أردنيون وعراقيون وسعوديون وفلسطينيون، ثم قامت بنسف مدرسة تابعة لوكالة الغوث.
- ساعد في تأليف كتب كاذبة ضللت العالم الغربي عما أسماه (أرض إسرائيل)، والتي استند فيها على الآثار اليهودية المزيفة، التي زُعم أنها اكتُشفت في فلسطين.
- لم يرضَ عن اتفاقية مدريد للسلام في عام 1991، فانسحب من حزب الليكود (المتطرف)، فهو أكثر تطرفاً حتى من الليكود.
- أعلن انسحابه أيضاً من الحكومة بعد قرارها سحب قواتها من حي (أبو سنينة) في الخليل، في شهر أكتوبر من عام 2001.
في الصورة الإرهابي رحبعام زئيفي يحقق مع المناضلة الأردنية الراحلة (تيريزا هلسه)ـ بعد إصابتها بجروح عشية عملية إختطاف طائرة الخطوط الجوية البلجيكية (سابينا)
منفذي عملية الإغتيال! أين هم؟
في 14 مارس/آذار 2006، نفذت إسرائيل عملية أمنية ضد سجن أريحا أطلقت عليها اسم "عملية جلب البضائع" اعتقلت خلالها المجموعة، وقدمتهم أمام القضاء الإسرائيلي الذي حكم على مجدي الريماوي 106 سنوات، و125 سنة على حمدي قرعان، و60 سنة على باسل الأسمر، بالإضافة إلى الحكم بالسجن 30 سنة على أحمد سعدات بتهمة رئاسة تنظيم سياسي محظور و31 سنة على عاهد أبو غلمة بتهمة قيادة منظمة عسكرية (كتائب أبو علي مصطفى).
شاركنا برأيك