- الحرب الإسرائيلية على غزة – عملية الجرف الصامد


الحرب الإسرائيلية على غزة – عملية الجرف الصامد | فلسطيننا

أطلقت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة تحت تسمية «الجرف الصامد / Protective Edge» في 8 / 07 / 2014، وانتهت بـ وقف إطلاق نار غير رسمي في 26 / 08 / 2014. 

بررت إسرائيل العملية بأنها ضرورية لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، ولتدمير شبكة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس. 


مجريات الإعتداء الصهيوني

بدأت العملية بضربات جوية مكثفة واستمرت بعمليات برية على عدة محاور في القطاع، كان من أبرزها تدمير البنى التحتية المدنية، واستهداف المنازل، والمدارس، والمستشفيات، وشبكات المياه والكهرباء. 

إسرائيل شنّت العملية مستخدمة قوة كبيرة من الطائرات والمدفعية، ومع تسريع القتال أُدخلت قوات برية إلى القطاع. كما رُصدت إسقاطات على مستشفيات ومرافق صحية، واستهداف مدارس تابعة للأمم المتحدة، مما أدّى إلى زيادة معاناة المدنيين. 


الخسائر والضرر البشري

استشهد نحو 2,251 فلسطينيًا أثناء العملية، معظمهم من المدنيين، منهم 551 طفلًا و299 امرأة. 

أُصيب 11,231 فلسطينيًا، من بينهم 3,540 امرأة و3,436 طفلًا، مع نسبة لا تُستهان بها من الإصابات الدائمة. 


إستهداف المدنيين كسياسة

طوال العملية، اعتمدت إسرائيل على ضرب واسع يشمل الأحياء السكنية، وأحيانًا إعلام مسبق بإخلاء منازل، ولكن في قطاع مكتظّ بالسكان، لم يكن أمام المدنيين خيارًا فعليًا للهروب من القصف العشوائي. 

كما وُثّقت حالات من استخدام القوة غير المتناسبة، وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني من خلال استهداف المدنيين والبنى الأساسية، مما يهدد وصف الجرائم كجرائم حرب. 

عملية الجرف الصامد ليست مجرد “ردّ دفاعي” كما تدّعي إسرائيل، بل واحدة من أبشع حلقات العدوان الاستعماري المستمرّ على غزة. فقد استخدمت إسرائيل قوتها العسكرية للقضاء على الحياة المدنية، وتدمير الأمل في عودة الاستقرار، وتحقيق أهداف استراتيجية بُعيدة عن مصالح الفلسطينيين، بل لمشاريع التهجير والضم والسيطرة على الأرض.


لقد تركت هذه الحرب آثارًا مدمرة على المجتمع الغزّي:

  • آلاف العائلات بلا مأوى،
  • مشروعات البنى التحتية مُدمّرة،
  • أزمة مياه وكهرباء وصحة لا تزال مستمرة.


لكن رغم ذلك، فإن صمود أهل غزة ومقاومتهم في وجه آلة القتل يُعدُّ شهادة على العزيمة التي لا تُكسر، وعلى أن مقاومتهم ما زالت الخيار القائم لحماية الأرض والكرامة.