التهجير (الترانسفرير)
وضع مفهوم التهجير اليهودي المجري ثيودور هرتزل ويقصد به طرد الفلسطينيين كليا من الارض الفلسطينية وتوطينهم خارج فلسطين التاريخية او ما اصبح اليوم يعرف باسم اسرائيل، ويهدف هذا المفهوم الى توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والاردن وفي بقية الدول العربية والاجنبية، كما يعني خنق الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة لحملهم على الهجرة.
وقد لجأت إسرائيل في اول عهدها الى اساليب ارهابية لتهجير الفلسطينيين عبر المجازر وهدم المنازل والترويع لاخلاء الارض الفلسطينية من سكانها، كما لجأت بعد الحرب عام 1967 الى التهجير غير المباشر عبر التضييق المعيشي على السكان وصناعة ظروف امنية واقتصادية صعبة في الضفة الغربية والقطاع، لدفع المواطنين الى الخروج بحثا عن عمل او أمان في دول اخرى.
ويعتبر التهجير القسري الذي قام به اليهود عبر منظمات ارهابية وعصابات سرية وعلنية، أحد اشكال التطهير العرقي الممنهج وليس اثرا جانبيا للصراع العربي الاسرائيلي أو لحرب 48، واتبع الجيش اليهودي في المناطق العربية بين عامي 47 و 49 خطة دالت، التي تقوم على مبدأي الهجوم والأسر، وأحيانا قتل الرجال واغتصاب النساء وهجير بقية المواطنين والسطو وتدمير المنازل وتفجير الانقاض من أجل منع عودة محتملة للمهجرين، وفي النهاية تمت ايضا مصادرة أموال ومجوهرات النساء والعجزة المهجرين.
وعند وصول القضية الفلسطينية ساعة الحسم في العامين 47 و 48 ، وفي ظل تقبل فئات ونخب ذات نفوذ في أوروبا وأمريكا لفكرة طرد الفلسطينيين من فلسطين، قامت التنظيمات العسكرية الصهيونية ومن ثم جيش اسرائيل، بطرد أكثر من 750 ألف فلسطيني عشية إقامة دولة إسرائيل.