نشأت منظمة أرغون تسفائي لئومي الاسم العبري للمنظمة العسكرية القومية عام 1931 بعدما انشقت على يد ابراهام تيهومي، عن منظمة الهاغاناة الصهيونية، وهي تكتل عسكري ينسب لها كثير من مآسي ومذابح الشعب الفلسطيني، كان شعارها يتكون من خريطة فلسطين والأردن وعليها صورة بندقية كتب حولها رآك كاح بمعنى هكذا وحسب
يعود أحد أهم أسباب انشقاق الأرغون عن الهاغاناة الى امتعاضهم من القيود البريطانية المفروضة على المنظمة في تعاملها مع الثوار الفلسطينيين حيث أنها كانت تحتقر العرب علنا وتنادي بأرض إسرائيل التاريخية على جانبي النهر (كل فلسطين وشرق الأردن) وكان من أبرز قادتها رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغين وإسحق شامير قبل انضمامه الى شيترن عام 1940
اعتبرت منظمة الأرغون الأقوى بين المنظمات الصهيونية في تلك الفترة ليس لكبر حجمها فحسب ، لكن لكثرة العمليات الارهابية التي قامت بها ضد الشعب الفلسطيني وسلطات الانتداب البريطاني التي صنفتها فيما بعد كمنظمة إرهابية إلى جانب عصابة شتيرن، ارتكبت المنظمة عشرات الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني منذ تأسيسها وحتى قرار حلها عام 1948، لتشكل الى جانب المنظمات الصهيونية العسكرية الاخرى نواة جيش الدفاع الإسرائيلي وتعد مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها يوم 9 ابريل 1948 بالتعاون مع عصابة شيترن أفظع جرائمها، حيث راح ضحيتها أكثر من 245 مواطن فلسطيني.
كما استهدفت المنظمة العسكريين والمسؤولين البريطانيين حيث فجرت جناح مقر الإدارة المدنية البريطانية في فندق الملك داوود في القدس يوم 22 تموز 1946