كان اسمها في البداية منظمة "لحمي حيروت إسرائيل" أو المحاربون من أجل حرية إسرائيل، وقد تأسست سنة 1940 على يد اليهودي إبرهام شتيرن الذي أطلق اسمه على المنظمة بعد وفاته، وجاء تشكيل عصابة شيترن مباشرة بعد الانشقاق الذي حدث في صفوف منظمة الأرغون الصهيونية، في اعقاب موت الساسي اليهودي جابوتنسكي في نفس العام، والسبب الرئيسي لإنشائها هو رغبة مؤسسها واتباعه في العمل المستقل خارج نطاق وتوجيهات المنظمة الصهيونية العالمية، وبعيدا عن الهاغاناة.

رغم أن القوات البريطانية كانت في حرب مع ألمانيا النازية، ألد أعداء اليهود في ذلك الوقت، خلال الحرب العالمية الثانية فإن عصابة شيترن ترى ضرورة محاربة قوات الانتداب البريطاني في فلسطين لانها تعيق قيام دولة إسرائيل.

في العام 1942 قتل مؤسس العصابة إبرهام شيترن على يد القوات البريطانية، فقام أتباع العصابة بالثأر لمصرعه باغتيال اللورد موين لبريطاني لشؤون الشرق الأوسط في القاهرة يوم 6 نوفمبر 1944 ، في حين يعتبر قيام العصابة بنسف سرايا يافا عام 1947 ومذبحة دير ياسين عام 1948 – بالتعاون مع منظمة الأرغون – أعنف جرائمها.

ورغم أن المنظمة انصهرت في مايو 1948 في جيش الدفاع الإسرائيلي فإن تمردا حصل في صفوفها، إذ اغتال المتمردون الكونت برنادوت مما أدى إلى استياء دولي تمثل بالضغط على الحكومة الإسرائيلية فألقت القبض على منفذي الاغتيال وسجنتهم، إلا أنها اطلقت سراحهم بعفو خاص

ولا يزال الساسة الاسرائيلييون ومسؤلوو الحكومة يحيون ذكرى مقتل مؤسس الحركة في كل عام، كما اصدرت اسرائيل عام 1978 طابعا بريديا يحمل صورته، ويذكر أن قائد عمليات الحركة في أواخر الأربعينات كان إسحق شامير الذي أصبح فيما بعد رئيسا للحكومة الإسرائيلية.

.

شاركنا برأيك

البريد الإلكتروني، فقط للرد على إستفساراتكم
Loading ...
شكراً لكم، تم إضافة التعليق بنجاح