في 7 أبريل 1948 زحف القائد عبد القادر الحسيني بقوات المقاتلين لاسترداد قرية القسطل، فاستطاع رجال عبد القادر الحسيني تطويق القرية بعد قتال شديد، وشنت مجموعة منهم هجوما على مسلحي العصابات اليهودية الذين تحصنوا في القرية، لكن بسبب فارق العتاد والذخيرة فشلت محاولات المقاتلين.
ومن ثم قاد عبد القادر الحسيني بنفسه الهجوم مجددا، وأدار هو ورجاله معركة شديدة كان فيها شجاعا مقداماً، ولكن سرعان ما نفذت أسلحتهم، في حين تعززت قوة عصابات اليهود العسكرية بالإمدادات فأطبقوا على عبد القادر ورجاله وحاصروهم بإحكام وعم الخبر، فزحف المتطوعين والمجاهدين لنجدتهم، وبلغ عدد هؤلاء نحو 500 مجاهد، وأطبقوا على القسطل من جميع الجهات.
في 9 إبريل 1048 قاد عبد القادر وأعوانه معركة ضارية، نجحوا من خلالها في طرد اليهود من القسطل لكنه استشهد أثناء المعركة ، وبعد استشهاده غادر الكثير من المقاتلين القرية، فاستغل اليهود هذه الظروف فعادوا واحتلوا القرية مرة ثانية ودمروا بيوتها وحصونها ومسجدها، وهكذا حدث السقوط الثاني للقرية.