كانت كفار اتسيون كبرى أربع مستعمرات يهودية واقعة على منتصف الطريق بين القدس والخليل وأشدها تحصينا، في 6-5-1948 كانت وحدة من الجيش العربي في طريقها الى الخليل يرافقها عدد من السيارات فسقطت عليها قنابل الهاون من دير الشعار وهو دير قريب من المستعمرة احتلته اليهود. ونتج عن ذلك قتل جندي وجرح آخرين، فاندلعت معركة أجبرت الضابط على الوحدة بطلب النجدة من القدس وحين وصلت النجدة اشتدت المعركة ثم توقف اليهود فجأة عن إطلاق النار فاستأنفت القافلة العسكرية طريقها.

وفي اليوم التالي هاجم الجيش العربي دير الشعار يدعمه 500 من المناضلين فاحتلوه وفر من بقي فيه من اليهود إلى كفار تسيون وسار الجيش العربي في سبيله إلى القدس، بعد أن ترك عددا قليلا من المقاتلين لحراسة الدير، فاستغل اليهود ذلك وهاجموا الدير وتمكنوا من استعادته في اليوم التالي.

وفي 12-5 هاجم الجيش العربي المستعمرة، ومعه مئات من المناضلين الفلسطينيين واشتبكوا مع اليهود وبعد عدة ساعات تطورت المعركة إلى مأزف فطلب الضابط قائد العملية في الجيش العربي معونة، وأمر غلوب باشا النقيب عبد الله التل بالتنفيذ، فاتخذ النقيب التل مكانه على رأس القطعة المصفحة الحسنة التجهيز وأمر مائة من رجاله بالتقدم لنزع الأسلاك الشائكة وحين بدأ بالقصف رفعت المستعمرة العلم الأبيض حتى إذا تقدم الجنود باتجاه المستعمرة فتحت الهاغانا النار عليهم غدرا فقتلت 12 منهم، وجرحت 30 وشن الهجوم ثانية. واندفع مئات من المناضلين الفلسطينيين الى المستعمرة فاحتلوها بعد أن قتل معظم اليهود المسلحين فيها.

 

شاركنا برأيك

البريد الإلكتروني، فقط للرد على إستفساراتكم
Loading ...
شكراً لكم، تم إضافة التعليق بنجاح