جيش الانقاذ هو جيش المتطوعين الذي شكلته الجامعة العربية في ديسمبر 1947 للتدخل عسكريا ومساعدة الفلسطينيين في مقاومة قرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين وإنشاء دولتين يهودية وفلسطينية بناء على توصية من بريطانيا
تألف الجيش من ثماني كتائب قادها مجاهدون من سوريا والعراق وفلسطين، وضم نحو 7700 متطوع منهم 2500 من داخل فلسطين، وباقي المتطوعين من البلاد العربية الاسلامية، ونال هؤلاء المتطوعين قسطا من تدريبهم في معسكرات قطنا في سوريا وعين المجاهد فوزي القاوقجي قائدا لهم.
بدأت كتائب جيش الانقاذ بالتوافد الى فلسطين في يناير 1948 وشنت هجمات فاشلة على عدد من المستوطنات اليهودية، قبل دخول المجاهد فوزي القاوقجي الى فلسطين يوم 7 مارس ذلك العام، ليتولى قيادة كتائب جيش الانقاذ في جنين ونابلس وطولكرم.
ورغم ان جيش الانقاذ استطاع اول الامر القيام بدور جيد في ادارة بعض المعارك المهمة فانه كان يفتقر الى هيئة اركان عامة، وعانى من قلة عدد الضباط ورداءة السلاح وقلة عدد الجنود وضعف تدريبهم العسكري، فخلال اول اسبوعين 1948 هاجم جيش الانقاذ مستوطنة مشمار هعيميك الا ان قوات الهاغاناة اليهودية استطاعت صد الهجوم، كما خسر جيش الانقاذ يومي 9 و 10 مايو مدينة صفد على يد وحدة البالماخ التابعة للهاغاناة.
ورغم الخسائر المريرة التي تعرض لها جيش الانقاذ فإن أفراده كانوا مجاهدين أشداء يشهد لهم ما ورد في تاريخ الهاغاناة، حيث يقول قادة الهاغاناة إن جيش الانقاذ العربي استطاع صد هجوم لوحدة تابعة لها استهدف قريتي الكساير وهوشة يوم 14 ابريل ونجح في اجبارها على الانسحاب.
انسحب القاوقجي من فلسطين يوم 25 تموز عام 48 بعد ان اخفق جيشه في معظم المعارك التي خاضها ولم يحل دون سقوط طبريا وحيفا وعكا ويافا بايدي اليهود.