القوانين المتعلقة بالأراضي الصادرة عن الحكومة العثمانية:

قانون الأراضي العثمانية الصادرة عام 1858 م

هدفت الدولة العثمانية من خلال إصدارها هذا القانون العام لإحكام سيطرتها على الأرض وتأكيد حقها فيها على وجه القوى المحلية وبقايا الإقطاع وجعل التصرف بالأراضي من خلال قوانين محددة تضعها الدولة فقامت بتقسيم الأراضي من خلال قوانين محددة تضعها الدولة لعدة أقسام وجعلت لكل قسم أحكام وقوانين، وحتى تكتمل سيطرة الدولة على الأراضي والتي تعتبر مكملة له قامت بإصدار عام 1859 لائحة تعليمات بحق سندات الطابو وقانون الطابو 1861 م وملحقاته عام 1867م.

وقد جعل هذا القانون التصرف في الأراضي واستغلالها يتحدد من خلال العرض السائد بين السكان وفي بعض الأحيان كان حق التصرف يثبت بأوراق تدعي حججا شرعية تكون مصدقة من القضاء وليس لها أي قيمة فإذا ما ضاعت كان وضع اليد على الأرض والتصرف بها هو الذي يحدد ملكيتها وفي حال حدوث خلال أو نزاع بين الفلاحين على الأرض تكون الشهادات الشفوية لأهل القرية هي من تحدد الملكية، الأمر الذي أدى لنشوب خلافات ونزاعات مستمرة بين الفلاحين، الأمر الذي دفع لإصدار قانون الطابو وملاحقه.

قانون الطابو 1961

انتشرت ظاهرة طبقة الملاك الكبار بعد أن بات الفلاحون يتهربون من تسجيل الأراضي بأسماءهم وكانت بعض العائلات تسيطر على مساحات شاسعة في المدن والقرى وبعد صدور قانون الأراضي وما تبعه من قوانين تتعلق بتسجيل الأراضي ظهرت عائلات جديده استغلت فرصة هروب الفلاحين من تسجيل أراضيهم فحصلت على مساحات واسعة من الأراضي.

ويبين الجدول التالي توزيع الأراضي في مختلف أنحاء فلسطين على فئات الملاك عام 1909 م:

المنطقةعدد الملاكمساحة ملكيتهم بالدونم
القدس والخليل26240,000
يافا45162,000
نابلس وطولكرم5121,000
جنين6114,000
حيفا15141,000
الناصرة8123,000
عكا5157,000
طبرية673,000
المجموع1161,131,00
قانون تملك الأجانب للأراضي في فلسطين 1869

كان كل ما يتمتع به الأجانب قبل صدور هذا القانون عام 1869م، هو الامتيازات التجارية في الدولة العثمانية ولم يكن لديهم الحق في شراء الأراضي ونتيجة لضغط الدول الأوروبية وازدياد ديون الدولة العثمانية وضعفها قامت. الحكومة العثمانية وبضغط من الدول الأوروبية بإصدار قانون يسمح للأجانب بالتملك سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو شركات في جميع أراضي الدولة سواء داخل المدن أو خارجها.

ونتيجة لذلك أخذت الدول الأوروبية كـ بريطانيا وفرنسا وروسيا في إرسال رعايها للإقامة في فلسطين والعمل على شراء الأراضي وإقامة المستعمرات وكانت الكنائس الأوروبية قد اخذت تهتم بشراء مساحات كبيرة من الأراضي وأخذت أيضا تعمل على رفع أسعار الأراضي في مناطق القدس ويافا وحيفا وذلك لتحقيق اقصى حد من الأرباح.

التغلغل الصهيوني في فلسطين

لم يكن السماح للأجانب بتملك الأراضي في فلسطين مصدر قلق للفلاحين ولأهل البلاد إنما كان مصدر القلق الحقيقي هو بداية التغلغل اليهودي والعمل على شراء الأراضي في ظل الحماية والإمتيازات الأجنبية حيث بدأت الأطماع الصهيونية في شراء الأراضي وإغراء الفلاحين والإقطاعيين من كبار الملاك ببيع أراضيهم فأخذ الفلاحون يشعرون بالقلق على مصير أراضيهم وحياتهم وكانت البدايات الأولى لشراء اليهود أراضي في فلسطين عام 1855م على يد السيد موشى مونتيفوري في زمن السلطان عبد المجيد (18391861)، حيث أصدر السلطان فرماناً في منطقة موزا بالقرب من القدس وقد أقيم عليها فيما بعد الحي اليهودي المعروف بحي مونتيفوري وتبين من ذلك أن اليهود بدأوا شراء الأراضي قبيل صدور قانون الأراضي العثماني 1858م قبل أن تسمح الدولة للأجانب بالتملك لكن ذلك كان في حالات فردية وغير مؤثرة على أصحاب الأراضي فالأراضي الممنوحة كانت من أراضي الدولة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فأخذ الاهتمام اليهودي يزداد بشراء الأرضي والعمل على بناء مستعمرات يهودية.

 

وكانت المستعمرات الأجنبية في فلسطين هي نواة التغلغل الصهيوني في البلاد وذلك لقيام الملاك الأجانب والعرب غير الفلسطينيي ببيع أراضيهم لليهود المهاجرين وبلغ عدد المستعمرات اليهودية في فلسطين حتى عام 1941م حوالي 47 مستعمرة منتشرة بين الجليل ومرج ابن عامل والسهل الساحلي وقد حازت هذه المستعمرات على أراض مساحتها 400,000 دونم، ويبين الجدول التالي تقسيم الأراضي في فلسطين حتى عام 1981م:


النسبة

المسحة بالدونم

الملك وطبيعة الأراضي

45.8%

12,000,000

أراضي مسجلة باسم الدولة (أميرية)

52%

13,673,032

أراض مسجلة باسم الملاك العرب

2.5%

650,000

أراض مسجلة باسم اليهود

2.6%

704,000

أنهار وبحيرات 

100%

27,127,032

المجموع

 

 

 

 

شاركنا برأيك

البريد الإلكتروني، فقط للرد على إستفساراتكم
Loading ...
شكراً لكم، تم إضافة التعليق بنجاح