
شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على قطاع غزة في 27 / 12 / 2008 تحت اسم “عملية الرصاص المصبوب”، بينما أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم “معركة الفرقان”.
استمر العدوان 23 يومًا، وأسفر عن نحو 1500 شهيد فلسطيني ودمار هائل في البنية التحتية، في واحدة من أبشع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين منذ النكبة.
جاء الهجوم بعد انتهاء تهدئة استمرت 6 أشهر بين حركة حماس والاحتلال برعاية مصرية، لكن إسرائيل كانت قد خرقتها مسبقًا في 04 / 11 / 2008 بعملية استهدفت مقاومين فلسطينيين.
بدايات العدوان
في صباح 27 / 12 / 2008 شنت أكثر من 80 طائرة إسرائيلية غارات متزامنة على مراكز الأمن والشرطة والمنازل في غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني خلال ساعات.
استهدفت الغارات المدارس والمستشفيات والمساجد، وحتى مقار وكالة الأونروا، ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا التي قُصفت في 06 / 01 / 2009 بقذائف الفسفور الأبيض، ما أدى إلى استشهاد 41 مدنيًا.
الأسلحة المحرمة وجرائم الحرب
استخدم الاحتلال الإسرائيلي الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، كما وثّقت منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش، في خرق صارخ للقانون الدولي.
استهدفت الغارات المدارس، الجامعات، محطات الكهرباء والمياه، ومراكز الإغاثة، ما حول غزة إلى منطقة منكوبة بالكامل.
المقاومة وردّها
رغم القصف العنيف، واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية، وأعلنت كتائب عز الدين القسام قصف قاعدة حتسريم الجوية لأول مرة.
كما تمكّنت المقاومة من أسر جندي إسرائيلي خلال المواجهات الميدانية، وتدمير عدة آليات عسكرية.
وقف العدوان والانسحاب
في 18 / 01 / 2009 أعلنت المقاومة الفلسطينية الموافقة على وقف إطلاق النار بعد إعلان الاحتلال وقف عدوانه من جانب واحد.
وفي 21 / 01 / 2009 أنهى جيش الاحتلال انسحابه الكامل من القطاع، تاركًا وراءه دمارًا هائلًا وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
الخسائر البشرية والمادية
- الشهداء: نحو 1500 فلسطيني، بينهم 412 طفلًا و111 امرأة.
- الجرحى: أكثر من 5000.
- الدمار: تدمير 34 مرفقًا صحيًا و67 مدرسة و27 مسجدًا.
- المشرّدون: أكثر من 9 آلاف فلسطيني.
الخسائر الإسرائيلية: نحو 100 قتيل و400 جريح، وخسائر مادية قدرت بـ 2.5 مليار دولار.
شاركنا برأيك