يواصل الاحتلال الإسرائيلي، استهداف مصلى باب الرحمة، الذي يقع في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وتحاول جماعات يهودية متطرفة منذ عقود، السيطرة على المصلى لبناء كنيس، لكن المقدسيين يواصلون صمودهم، وكانوا أجبروا الاحتلال على إعادة فتح المصلى عام 2018 بعد سنوات من إغلاقه، في ما بات يعرف بـ"هبة مصلى باب الرحمة."

ويواجه المرابطون يوميا انتهاكات من قبل جنود الاحتلال الذين يدنسون المصلى بأحذيتهم ويعتدون على المصلين ويعتقلونهم ويصدرون أوامر إبعاد بحقهم.

ويكثف المستوطنون وبحراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي من تواجدهم بالمنطقة المحيطة بمصلى باب الرحمة خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، ما يثير مخاوف من مخططات إسرائيلية تستهدف المكان.

ومصلى باب الرحمة هو أحد أهم مصليات المسجد الأقصى المبارك، يقع في السور الشرقي، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وهو باب مزدوج يتكون من بابين هما التوبة والرحمة يتم الوصول إليهما عبر النزول على سلالم طويلة.

ومن الجهة الواقعة خارج السور تقع مقبرة باب الرحمة الإسلامية التي دفن فيها العديد من الصحابة، ويعود إنشاؤه إلى الفترة الأموية ويطلق عليه مصلى البوابة الأبدية والدهرية وباب توما.

أغلق المصلى في عهد صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس، خشية تسلل الصليبيين من خلاله إلى داخل الأقصى والمدينة المقدسة، وبقي المكان مصلى حتى عام 1967 ومن ثم استخدم مكتبة دينية ولاحقا مقرا للجنة التراث الإسلامي.


مصلى باب الرحمة - الموقع: 

المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.


مصلى باب الرحمة - البناء:

أنشأ الأميون باب الرحمة ليكون مشتركا بين سور القدس التاريخي والمسجد الأقصى، وبُني المصلى ملاصقا له.


مصلى باب الرحمة - الاستخدامات:

 منذ العهد الأموي حتى العباسي بقي المصلى مفتوحا، وتعمد الفرنجة خلال احتلالهم للمدينة فتح المصلى في أيام عيد الفصح.

وبعد تحرير القدس أغلق القائد صلاح الدين الأيوبي الباب المشترك بين السور والمسجد لأسباب أمنية وأعاد استخدام المبنى للصلاة وظل كذلك في العهدين المملوكي والعثماني.


مصلى باب الرحمة - الانتكاسات:

 أُهمل المكان في فترة الاحتلال البريطاني التي اتسمت بالتضييق على المصلين لكنه بقي مفتوحا أمامهم طيلة العهدين البريطاني والأردني، ومع مجيء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 تم تهميش المصلى، لكنه عاد وانتعش عام 1992 عندما بات مقرا للجنة التراث الإسلامي التي حُظرت عام 2003 وكان ذلك الإجراء الذريعة التي اتخذها الاحتلال لإغلاق المصلى المستهدف.


مصلى باب الرحمة - محطات التهميش ومحاولات الاقتطاع:

2000: مراكمة الردم الناتج عن أعمال الترميم في المنطقة الشرقية ومنع إزالته.

2003: إغلاق المبنى بقرار قضائي بعد حظر لجنة التراث، والتركيز على المنطقة خلال اقتحامات المتطرفين.

2018: وضع نقطة حراسة لشرطة الاحتلال أعلى المصلى.

2019: وضع قفل على البوابة المؤدية للمصلى وهو ما فجّر هبّة شعبية أدت لإعادة فتح المصلى.


منذ إعادة فتح المصلى استهدفت شرطة الاحتلال الحراس والمصلين وكافة المبادرات الرامية لإعمار المصلى وتهيئته لاستقبال المصلين.

واستدعت مبادرة تمديدات الكهرباء للمصلى مؤخرا اقتحامه وتخريب التمديدات مرتين خلال 48 ساعة.






شاركنا برأيك

البريد الإلكتروني، فقط للرد على إستفساراتكم
Loading ...
شكراً لكم، تم إضافة التعليق بنجاح