تقع قبة السلسلة داخل المسجد الأقصى المبارك شرقي قبة الصخرة، وتم تشييدها بناء على أوامر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 72هـ (692م)،. ومن المعروف أن هذه القبة قد تعرضت للانتهاك أثناء الحملات الصليبية وأعيد تجديدها عدة مرات منذ استرداد صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس وقد أوقفت سلطات الاحتلال الصهيوني عمليات الترميم التي كانت جارية بها في عام 1970م، ثم استكملت في التسعينات من القرن الماضي.

وقبة السلسلة هي على شكل سداسي يحملها مضلع مسدس مؤلف داخلياً من ستة أعمدة، تحمل تحمل بدورها العقود التي يرتكز عليها عامود القبة، وخارجها أحد عشر عموداً تحمل عقوداً مماثلة وقد سد فيما بعد بين اثنين من هذه الأعمدة لإنشاء المحراب الموجود بها وعلى ذلك فإن لهذه القبة سبعة عشر عموداً، وقد كسيت هذه القبة ببلاطات من القاشاني التركي عند ترميمها في عهد السلطان سليمان القانوني في القرن 16م.


قبة السلسلة - الموقع:

تقع قبة السلسلة شرقي قبة الصخرة وفي وسط المسجدالاقصى المبارك


قبة السلسلة - نبذة تاريخية:

بناها عبد الملك بن مروان سنة 685 ميلادي  واضيف محرابها عام 1200م. وجددت عدة مرات أحدها على يد الظاهر بيبرس وبعد ذلك قام بتجديدها السلطان سليمان بن سليم القانوني وهناك نقش يقع اعلى المحراب يظهر ذلك (يا داوود أنا جعلناك خليفة في الارض فحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) أمر بتجديد هذا القاشاني مولانا سليمان بن سليم  وبعدها قامت بترميمها دائرة الأوقاف الأسلامية بالتعاون والتنسيق مع الوكالة التركية تيكا سنة 2012

وهي أول معلم شيد داخل المسجد الاقصى في الفترة الامويه وقد أشرف على بنائها بشكل مباشر الخليفة عبدالملك بن مروان وقد عين لذلك نخبة من المعماريين والمهندسيين ومنهم يزيد بن سلام المقدسي وولديه ورجاء بن حيوه وهما أيضا من أشرف على بناء قبة الصخره


قبة السلسلة - الشكل :

القبة عبارة عن أيه جماليه صغيرة الحجم جدرانها مفتوحه تتكون من احد عشر ضلعا تستند على احد عشر عمودا رخاميا متعدد اللوان وفي داخلها ستة اعمده اخرى وتحمل رقبة سداسيه مغلقه ، ويزين القاشاني العقود الداخلية والخارجيه والمحراب ، وارضيتها مبلطه بالرخام.


قبة السلسلة - أسباب البناء :

لا يوجد ما يوثق سببا مباشرا وواضحا لبنائها ولكن قد نجتهد في محاوله فهم سبب البناء فربما كما قيل أنها نموذج أولي لقبة الصخرة مع وجود اختلافات بعدد الاضلاع وربما تكون قد استخدمت كبيت مال للمسلمين لذلك دعاها البعض بقبة الخزنة وقد ورد ان هناك بناء مشابه لها يقع في المسجد الاموي بدمشق ويحمل خزنة بداخلها وكما قيل ايضا انها استخدمت كاستراحه للمهندسين وعمال البناء القائمين على بناء قبة الصخرة وايضا استخدمت كشرفة خارجية للخلفاء الامويين ، وفي فترة الاحتلال الصليبي حولت الى كنيسة سميت بكنيسة القديس ،ثم عادت قبة للصلاة بعد تحرير صلاح الدين للمدينة عام 1187م، وحاليا تستخدمها النساء في غالب الوقت للعباده وتلاوه القران.






شاركنا برأيك

البريد الإلكتروني، فقط للرد على إستفساراتكم
Loading ...
شكراً لكم، تم إضافة التعليق بنجاح