بوشرت الحفريات في النفق الغربي سنة 1970 وتوقفت عام 1974 ثم استؤنفت عام 1975، ويمتد النفق من أسفل المحكمة الشرعية (المدرسة التنكزية) بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى من الجنوب إلى الشمال مرورا بخمسة أبواب من أبواب الأقصى.
وقد أدت الحفريات إلى انهيارات وتشققات في المباني المقدسية والبيوت، ووصل حفر النفق إلى عمق 11-14 مترا.
وفي العام 1987 أعلن الاحتلال عن اكتشاف قناة مياه سبق أن اكتشفها الجنرال الألماني كونراد تشيك بطول ثمانين مترا، كما حاول الاحتلال استكمال الحفريات إلى ملتقى باب الغوانمة وتوصيل النفق بقناة المياه، وذلك عام 1988 فتصدى المقدسيون له.
لكن المحاولة تواصلت سرا إلى أن تم وصل طرفي القناة وفتح باب خارجي أسفل المدرسة العمرية على خط طريق المجاهدين، وذلك في فترة حكومة بنيامين نتنياهو عام 1996، حيث اندلع على أثرها مواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة بما عرفت بهبة النفق.
ويعتبر هذا النفق الأشهر والأطول، وهو أهم نفق حفره الاحتلال ويصل طوله إلى نحو 450 مترا، وارتفاعه إلى مترين ونصف، ويحتوي اليوم على منشآت أخرى، متحف، ومطاهر، وكنس، وعروض، وغيرها.
وقام على الحفريات من أولها إلى شبه النهاية ما تسمى وزارة الأديان الإسرائيلية بإشراف معاهد ومؤسسات حفرية، كقسم العلوم الأثرية في الجامعة العبرية، ثم تولت ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية الحفريات بتمويل حكومي من شركة صندوق إرث المبكى التابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
شاركنا برأيك