المسجد الأقصى قديم، فهو أولى القبلتين، وثاني مسجد وضع في الأرض بنص الحديث النبوي الشريف، ويرجع إعتقاد بأن أول من بنى المسجد هو أدم علية السلام، وإختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام بأمر من الله تعالى.

وقد روى البخاري في صحيحة ( فتح الباري 6 / 408) عن أبي ذر رضي الله عنه قال، قلت، يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولا؟ قال: المسجد الحرام، قلت/ ثمن أي؟ قال: المسجد الأقصى/ قلت/ كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله فإن الفضل فيه.

وجاءت هجرة سيدنا إبراهيم من العراق إلى الأراضي حوالي عام 1800 قبل الميلاد وبعدها قام برفع قواعد البيت الحرام ومن بعدة سيدنا إسحق وسيدنا يعقوب، كما أعيد بناؤه على يد سيدنا سليمان عام 1000 قبل الميلاد.

ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636 م ( الموافق عام 15 للهجرة )، بنى سيدنا عمر بن الخطاب المصلى القبلي ليكون جزءاً من المسجد الأقصى، وفي عهد الدولة الإموية بني قبة الصخرة، وكان يشرف على البناء العالم الفلسطيني المسلم " رجاء بن حيوة "، كما أعيد بناء المصلى القبلي، واستغرق هذا البناء قرابة 30 عاماً من 66 للهجرة / 658 للميلاد حتى 96 للهجرة / 715 للميلاد، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بالشكل الحالي.






شاركنا برأيك

البريد الإلكتروني، فقط للرد على إستفساراتكم
Loading ...
شكراً لكم، تم إضافة التعليق بنجاح